القلق الصباحي: أسباب ومؤشرات وكيفية التعامل معه

قد يشعر البعض بحالة من القلق الشديد عند الاستيقاظ من النوم بدون سبب واضح، وهذا ما أكده تقرير نشره موقع “هيلث شوتس” الطبي المعني بالصحة العامة والأمراض. يشير التقرير إلى أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة بمجموعة من الأعراض الجسدية الأخرى مثل صعوبات في التفكير والتذكر والتركيز، اضطرابات في الجسم، تعب عام، شعور بالخوف الشديد، واضطرابات في النوم، سواء بالنوم لساعات طويلة أو الاستيقاظ مبكراً وعدم القدرة على العودة إلى النوم. كما قد يعاني البعض من آلام شديدة في الرأس واضطرابات هضمية حادة مثل الإسهال ومشكلات في الجهاز الهضمي. وفي بعض الحالات، قد تصل تأثيرات القلق إلى اضطرابات في ضربات القلب وحتى النوبات القلبية.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عادل سلطان، استشاري الصحة النفسية في قصر العيني، أن نوبات القلق الحادة التي تصيب البعض في الصباح الباكر أو عند الاستيقاظ بدون أسباب مبررة قد تكون ناجمة عن أسباب نفسية أو اكتئابية. وأكد أن هذه الحالة ليست مجرد شعور عابر أو نوعاً من “الدلال”، بل قد تكون مؤشراً على وجود مشكلات نفسية تحتاج إلى تدخل طبي.

وأشار الدكتور سلطان إلى عدة أسباب محتملة لهذه الحالة، منها:

  • الاضطرابات الاكتئابية: قد يكون الشخص مصاباً باكتئاب أو اضطراب اكتئابي يؤثر على صحته النفسية ويؤدي إلى الشعور بالقلق عند الاستيقاظ.
  • اضطراب القلق: قد يعاني الشخص من اضطراب القلق الذي يزيد من حدة هذه الأعراض عند الاستيقاظ.
  • اضطرابات نفسية غير مشخصة: قد يكون هناك اضطراب نفسي لم يتم الكشف عنه بعد.
  • اضطرابات النوم: مثل النوم الزائد أو القليل، صعوبة النوم، الكوابيس والأحلام المزعجة.
  • التفكير الزائد: الانشغال المستمر بالأفكار قد يؤدي إلى الشعور بالقلق الشديد.
  • مشكلات جسدية تؤثر على النفسية: بعض الأمراض الجسدية قد تسبب هذا الاضطراب.

وأكد الدكتور سلطان على أهمية استشارة طبيب مختص إذا ما تكررت هذه الحالة عند الاستيقاظ بشكل مستمر أو إذا لم تتحسن الأعراض ببعض التدابير البسيطة مثل ممارسة الرياضة أو تغيير الروتين اليومي.

وقدم الدكتور نصائح هامة للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، مشدداً على ضرورة زيارة طبيب نفسي مختص وعدم اللجوء إلى الأدوية المضادة للاكتئاب دون استشارة المختص. كما نصح بالالتزام بنظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحرص على الحركة المستمرة. وأشار إلى أهمية ملء الفراغ اليومي والالتزام بمواعيد العمل والدراسة، مؤكداً أن هذا الانضباط والروتين اليومي قد يساعد بشكل كبير على التخلص من القلق الصباحي.