تتزايد التحذيرات من اختراقات تهدد الأفراد والمؤسسات عبر الرموز السريعة QR، حيث أصبح هذا النوع من الهجمات يُعرف باسم “Quishing”. يعتمد هذا الهجوم على استخدام رموز QR مزيفة لسرقة المعلومات الحساسة مثل كلمات المرور والبيانات المالية، بل قد يؤدي إلى زرع برامج خبيثة في الهواتف المحمولة.
كيف يحدث هجوم “Quishing”؟
وفقاً لمراكز الأمن السيبراني مثل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ومركز الأمن السيبراني البريطاني، فإن الهجوم يبدأ بإنشاء قراصنة لرموز QR ضارة، يتم تضمينها في رسائل بريد إلكتروني احتيالية أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى ملصقات في الأماكن العامة مثل مواقف السيارات. عندما يمسح المستخدم الرمز، يتم توجيهه إلى مواقع ضارة قد تسرق بياناته الشخصية أو تقوم بتثبيت برامج خبيثة على جهازه.
ما يجعل الهجوم خطيراً؟
تتمثل خطورة هذه الهجمات في قدرتها على تجاوز أنظمة الأمان التقليدية، حيث أن الكثير من الأفراد لا يعيرون اهتمامًا للتحقق من مصدر رمز QR قبل مسحه. هذه التقنية تتمتع بقدرة عالية على التسلل عبر أنظمة الحماية المعتادة، ما يجعلها أداة قوية في يد المهاجمين. وتشير التقارير إلى أن 20% من هجمات التصيد في المملكة المتحدة تمت عبر هذه التقنية.
كيفية الحماية؟
يشير الخبراء في الأمن السيبراني إلى أنه من الضروري أن يكون المستخدمون حذرين عند مسح رموز QR. يجب التأكد من مصدر الرمز والصفحة التي ينقلك إليها الرمز قبل الموافقة على أي تحويلات. كما يُنصح بإغلاق الصفحة فوراً إذا تم توجيهك إلى موقع غير موثوق.
الخلاصة
في عالم اليوم الرقمي، يتزايد استخدام الرموز السريعة QR في العديد من المجالات، ولكنها قد تكون فخاً خطيراً إذا لم يتم استخدامها بحذر. من المهم أن يبقى المستخدمون يقظين ومتحفظين عند التعامل مع أي رمز QR، والابتعاد عن مسحه في الأماكن المشبوهة أو من مصادر غير موثوقة.