في إنجاز بيئي فريد على مستوى العالم، حصلت “واحة بريدة” على أول بصمة مائية كربونية معتمدة دوليًا على مستوى العالم، لتكون بذلك “أول بصمة كربونية” معتمدة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وتأتي هذه الجوائز في الوقت الذي تقترب فيه الواحة من إتمام عامها الأول منذ تدشينها من قبل شركة المياه الوطنية.
تتميز واحة بريدة، التي تعد أحد أبرز مشاريع الاستدامة البيئية، بقدرتها الفائقة على امتصاص الانبعاثات الكربونية. وقد كشف تقرير البصمة الكربونية، الذي أُعد بالتعاون مع “البورد الألماني” – أحد أبرز المؤسسات الأوروبية المتخصصة في الشهادات البيئية – عن قدرة الواحة على امتصاص الكربون بمعدل 0.12% سنويًا، حيث تحولت إلى خزان ضخم يمتص الكربون من الغلاف الجوي. وفقاً للتقرير، تفوقت الواحة على غابة في ألمانيا التي تُنتج انبعاثات كربونية أعلى بـ 12 مرة من تلك التي تنتجها واحة بريدة.
كما حصلت الواحة على بصمة مائية معتمدة، حيث تم قياس كمية المياه المثلى التي يحتاجها كل شجرة في الواحة لتنمو بشكل صحي، مما يسهم في تحسين قدرتها على امتصاص الكربون. واحتفلت شركة المياه الوطنية بتسليم شهادة البصمة الكربونية لرئيسها التنفيذي، الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك، معترفةً بجهود الواحة في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
تعد واحة بريدة، التي تضم مليون شجرة، نموذجاً لمشاريع الاستدامة المتكاملة في المملكة، حيث تُروى المياه من محطة معالجة مياه الصرف الصحي المجددة. هذا المشروع يساهم في مبادرة “السعودية الخضراء” ويركز على تقليل الأثر البيئي من خلال تبني التقنيات المستدامة.