20 ألف إنذار للحالات الجوية في السعودية خلال عام 2024: تطوير نظام الإنذار المبكر في المملكة

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، الدكتور أيمن غلام، في تصريح خاص لـ”أخبار24″، أن نظام الإنذار المبكر للأحوال الجوية في المملكة أصدر أكثر من 20 ألف تحذير منذ بداية عام 2024. ويعد هذا النظام الأول من نوعه في العالم العربي، وقد أسهم بشكل كبير في تقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية على الأرواح والممتلكات.

جاء هذا التصريح على هامش احتفال المركز الوطني للأرصاد بمرور 14 عامًا على إطلاق النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية، والذي تم تدشينه عام 2010 بعد كارثة سيول جدة في 2009. وتعتبر تلك السيول، التي أودت بحياة العديد من المواطنين، نقطة تحول في تاريخ الأرصاد في المملكة، حيث أظهرت الحاجة إلى تطوير نظام شامل لإصدار الإنذارات المبكرة للحالات الجوية القاسية.

نظام متكامل للتنبؤ والتوعية

أوضح د. غلام أن النظام، الذي أُنشئ في الأصل استجابة للسيول، يعتمد على تقنيات حديثة في مجال الأرصاد الجوية. يتيح للمتنبئين الجويين إصدار إنذارات فورية، تصل في غضون ثوانٍ لأكثر من 300 جهة معنية بالحماية المدنية. يشمل ذلك الجهات الحكومية والإنقاذ والدفاع المدني، ويتم إرسال هذه الإنذارات وفقًا لبروتوكولات موقعة مع هذه الجهات، مما يضمن التنسيق السريع والفعّال خلال الظروف الجوية القاسية.

تأثير إيجابي في تقليل المخاطر

النظام، الذي شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، أصبح أداة حيوية في إدارة المخاطر المناخية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. ويمثل نموذجًا يُحتذى به في المنطقة العربية، حيث يساهم في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة. كما يُعد النظام مصدر فخر للمملكة، ويُظهر جهودها المستمرة في مجال الأرصاد الجوية وإدارة المخاطر المناخية.

تعزيز الأمن النفسي والاجتماعي

ويتميز النظام بمرونته وسهولة استخدامه، حيث يتيح للمواطنين والمقيمين الاطلاع على تحذيرات دقيقة وموثوقة على مدار الساعة. وهو ما يساهم في رفع جاهزية الجميع لمواجهة التحديات المناخية وتقليل الخسائر البشرية والمادية، إضافة إلى تعزيز استدامة الاقتصاد الوطني.

إن الابتكار المستمر في تطوير هذا النظام يعكس رؤية المملكة في تحقيق أعلى معايير السلامة والحماية، ويمنح المواطنين شعورًا بالاطمئنان، ما يعزز من الأمن النفسي والاجتماعي في مواجهة التغيرات المناخية.