دراسة حديثة: زيادة الوعي بالصحة النفسية في السعودية إلى أكثر من 93%

أظهرت دراسة حديثة أجراها المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية في السعودية أن متوسط الوعي بالصحة النفسية في المملكة قد وصل إلى 93.02%. ورغم أن هذا الرقم أقل من دول مثل أستراليا وسلوفينيا، إلا أنه يتفوق على دول أخرى مثل فرنسا.

وأوضحت الدراسة أن السعوديين سجلوا نتائج متوسطة في عدة جوانب تتعلق بالصحة النفسية، مثل الاعتراف بالصحة النفسية بنسبة 55.3%، والموقف تجاه الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية بنسبة 77.4%، إضافة إلى 71.8% للموقف العام تجاه الصحة النفسية. كما أظهرت الدراسة أن قدرة السعوديين على البحث والوصول للمعلومات حول الصحة النفسية كانت بمعدل 72.5%.

من جهة أخرى، سجلت المملكة نسبًا أعلى في “الوصمة النفسية” مقارنة بدول أخرى، حيث أظهرت الصورة النمطية السلبية بنسبة 43.2%، ومخرجات العلاج النفسي بنسبة 54.4%، والتعافي من الاضطرابات النفسية بنسبة 53.33%. على الرغم من أن هذه النسب تعتبر مرتفعة، إلا أنها لا تزال تعكس تقدمًا في إدراك المجتمع لقضايا الصحة النفسية.

تشير النتائج أيضًا إلى أن 34% من السعوديين تم تشخيصهم باضطرابات صحية نفسية خلال فترة حياتهم، وأن هناك زيادة ملحوظة في عدد الشباب الذين يعانون من هذه الاضطرابات. وفيما يتعلق بالعلاج، فقط 13.6% من السعوديين يسعون للحصول على العلاج النفسي، ما يعكس حاجتهم إلى مزيد من الوعي والتوجيه حول أهمية الدعم النفسي المهني.

يعمل المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية على رفع الوعي بالصحة النفسية من خلال برامج ومبادرات توعوية، محاضرات ودورات تدريبية، بالإضافة إلى استشارات نفسية عبر منصات مختلفة. ويهدف المركز إلى زيادة الوعي والتقليل من الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، مما يعزز من تقديم خدمات دعم نفسي للمجتمع السعودي.