تعرضت الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور مؤخرًا لحالة من التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشرها فيديو يظهرها مع طفلة من مسلسلها، حيث تركزت التعليقات السلبية على مظهرها وتقدمها في العمر، مما أثار غضبها الشديد وألمها العميق، خاصة بعدما لاحظت تأثر أولادها بهذه التعليقات المؤذية. أكدت ريهام في تصريحاتها أنها لا تقبل أن يكون مظهرها أو عمرها سببًا للنقد والتنمر، وأنها تشعر بحزن بالغ لأن هذا الأمر لا يؤثر عليها فقط بل يمتد ليصل إلى أطفالها الذين يتأذون نفسيًا بسبب هذه السلوكيات السلبية.
ريهام لم تكن الوحيدة التي واجهت التنمر، فالكثير من النجمات والفنانين يعانون من تعليقات جارحة تستهدف مظهرهم أو حياتهم الشخصية، لكن ما يميز ريهام هو موقفها الحازم في الرد على هذه الهجمات، حيث صرحت أنها لم تعد قادرة على تجاهل هذه التعليقات التي تؤثر على حياتها المهنية والشخصية، وأنها تعتبر مظهرها جزءًا من تجربتها وحياتها وليست نقطة ضعف. كما ناشدت الجمهور والمجتمع بضرورة احترام خصوصية الآخرين والابتعاد عن التنمر الذي يترك آثارًا نفسية سلبية عميقة.
تستخدم ريهام عبدالغفور ومن معها من النجمات هذه التجارب الصعبة كفرصة لنشر الوعي حول مخاطر التنمر الإلكتروني، مؤكدات أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب وعيًا مجتمعيًا أكبر وتعاطفًا حقيقيًا مع من يتعرضون لها، خاصة في ظل تأثيرها الكبير على الصحة النفسية للأفراد وأسرهم. وتدعو الفنانة إلى تعزيز ثقافة الاحترام واللطف على منصات التواصل الاجتماعي، مشددة على أن قيمة الإنسان لا تُقاس بمظهره أو عمره، بل بما يقدمه من فن وإنسانية.
بجانب ريهام، اتبعت نجمات أخريات أساليب حاسمة في مواجهة التنمر، مثل الرد المباشر على المتنمرين، نشر رسائل توعية، واللجوء إلى الدعم النفسي والأسري، مما يعكس أهمية الوقوف بحزم ضد هذه الظاهرة التي تؤثر على حياة المشاهير بشكل خاص، وعلى المجتمع بشكل عام. هذه المواقف تعكس تحولًا مهمًا في كيفية تعامل النجوم مع التنمر، من الصمت إلى المواجهة الفعالة التي تهدف إلى حماية النفس والأحباء، ونشر رسالة واضحة بأن التنمر لن يكون مقبولًا بعد الآن.