قدّم الفنان الإماراتي حسين الجسمي في أحدث أعماله الفنية كليب أغنيته الجديدة “مستنيك” الذي جذب الأنظار فور صدوره بفضل الشكل الفني المميز والمفاجأة التي حملها بين طياته، حيث ظهر الثنائي السوري بسنت شوقي والممثل المصري محمد فراج في أداء درامي يجمع بين البساطة والعمق، مستوحى من روح أفلام الأبيض والأسود الكلاسيكية التي تنقل إحساساً عاطفياً نادراً وحميمياً. جاء هذا الاختيار التصويري كخطوة فنية جريئة تعيد المشاهدين إلى زمن السينما القديمة، مع تفاصيل دقيقة وتصوير يعزز الجانب الرومانسي والحنين الذي تحمله كلمات الأغنية.
في الكليب، استعرض بسنت شوقي ومحمد فراج مشاعر الانتظار والشوق بأسلوب تمثيلي يعكس قصة حب تتسم بالصبر والوفاء، ما جعل الأجواء تتناغم مع الموسيقى الرومانسية التي تقدمها أغنية “مستنيك”. يعتمد العمل بشكل كبير على التفاعل العاطفي واللقطات السينمائية المؤثرة التي تحمل في طياتها رسائل عن الحب واللقاء المنتظر، مؤكدين على قدرة الأغنية والكليب معاً على التأثير في جمهور واسع من مختلف الفئات.
ويبرز الكليب كتحفة فنية تعيد إحياء الجماليات البصرية القديمة من خلال استخدام الفلاتر والديكورات التي تعكس أسلوب القرن الماضي، مما يمنح المشاهد تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستماع إلى الأغنية، بل تجعلها تندمج في قصة درامية متكاملة. هذا الأسلوب الإبداعي في العرض يعكس مدى حرص حسين الجسمي على تقديم عمل فني متكامل يحمل رسالة موسيقية وإنسانية في آن واحد، بالتعاون مع نجوم شباب قادرين على تجسيد الأدوار بصدق وأداء عالي الجودة.
لقد لقي كليب “مستنيك” تفاعلاً إيجابياً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بروح العمل الذي جمع بين الحنين إلى الزمن الجميل والحداثة في الأداء والتقنيات الفنية، مما جعله يحظى بمكانة مميزة في مشهد الأغاني المصورة العربية الحالية. بفضل هذا الإنتاج المتميز، استعاد حسين الجسمي جزءاً من سحر الأغاني الكلاسيكية مع لمسة معاصرة، في حين أثبت بسنت شوقي ومحمد فراج قدرتهما على التألق في أدوار تمثيلية تلامس القلوب وتترك أثراً عميقاً لدى المشاهدين.