صيحات المكياج الملوّن تخطف الأضواء هذا الصيف بلمسات جريئة وألوان نابضة تُشبه اللوحات الفنية

يشهد موسم صيف هذا العام عودة قوية للمكياج الملوّن كعنوان بارز للجرأة والتعبير الفردي، حيث برزت توجهات جمالية جديدة تحمل روح الإبداع والانطلاق، وتتناسب تمامًا مع ذوق الجيل الجديد من الفتيات اللاتي يفضلن التجديد وكسر النمط التقليدي في الإطلالات اليومية والمناسبات الخاصة. فالصيف لم يعد فقط موسم الإشراقة والحرارة، بل أصبح لوحة فنية حيّة تُرسم بتفاصيل دقيقة من الألوان الزاهية واللمسات غير المألوفة.

أبرز ما يميز صيحات هذا الموسم هو استخدام الألوان بجرأة غير معهودة، سواء على العيون أو الشفاه أو حتى البشرة. بدأت تظهر أساليب جديدة في تطبيق ظلال العيون، تعتمد على الدمج بين ألوان الباستيل والنيون بأسلوب إبداعي يُبرز ملامح الوجه بطريقة جريئة ومشرقة. كما أن رسمات العيون لم تعد محصورة في الخطوط الكلاسيكية، بل تحوّلت إلى مساحات فنية تعبّر عن شخصية كل فتاة، فتارة نراها برسومات هندسية غير تقليدية، وتارة أخرى بخطوط عشوائية مقصودة، وكأنها تعكس التمرد والرغبة في كسر القواعد.

في الوقت نفسه، برزت موضة الشفاه الطبيعية ولكن بتأثير ناعم يُعرف بالشفاه المموّهة أو “Blurred Lips”، حيث يتم وضع اللون بطريقة خفيفة دون تحديد حاد للشفاه، مما يضفي لمسة أنثوية راقية توحي بالعفوية والنعومة. وتميل الألوان المختارة لهذا الأسلوب إلى درجات الوردي الخافت والخوخي، مما يمنح الشفاه مظهرًا خجولًا لكن جذابًا للغاية.

أما البشرة، فقد أصبحت تميل إلى الإشراق الطبيعي والتوهج الصحي، مع التركيز على إضاءة ملامح الوجه باستخدام الهايلايتر الكريمي أو السائل بدرجات ناعمة قريبة من لون الجلد. هذا الاتجاه يُعرف بتقنية البشرة الندية أو “Butter Skin”، حيث يبدو الوجه مشبعًا بالرطوبة ومضيئًا بشكل ناعم دون مبالغة، ليعكس إشراقة صحية طبيعية تتماشى مع الأجواء الصيفية المنعشة.

كما أن الرموش أصبحت جزءًا من التعبير الفني في المكياج، فبدلًا من التركيز فقط على الطول والكثافة، ظهرت اتجاهات تعتمد على الرموش الريشية والمنفوشة، التي تمنح العينين لمسة ساحرة تكمّل مظهر الظلال الملوّنة والآيلاينر الجرافيكي المميز.

هذا الصيف ليس وقت المكياج الهادئ أو التكرار، بل هو فرصة للاستكشاف والتعبير الحر عن الذات من خلال الألوان والأنسجة والأنماط الجريئة. لكل فتاة ذوقها الخاص، لكن ما يجمع بين جميع هذه الصيحات هو الاحتفاء بالجمال الطبيعي، وتقدير التفرد، والتحرر من القواعد القديمة. فالمرأة العصرية اليوم تختار ما يعكسها، وما يمنحها شعورًا بالقوة والثقة، ولا تخشى تجربة الجديد والمختلف.

إنه موسم المغامرة الجمالية بامتياز، حيث يمكن لكل واحدة أن تصبح فنانة في طريقة تطبيق المكياج، وتخلق من ملامحها لوحة تنبض بالحياة وتعبّر عن شخصيتها المميّزة، بأسلوب لا يخضع للمعايير السائدة، بل ينبع من داخلها ويعبّر عن إحساسها الخاص بالجمال.