في لحظة إنسانية مؤثرة تمزج بين الصداقة الحقيقية والدعم الصادق، حرصت الفنانة اللبنانية كارول سماحة على التعبير عن مشاعرها تجاه زميلتها الفنانة المصرية أنغام، التي تمر بوعكة صحية دقيقة بعد خضوعها لتدخل طبي دقيق في أحد مستشفيات مدينة ميونخ الألمانية لاستئصال ورم في البنكرياس، حيث أجرت عملية منظار متطورة تهدف إلى إزالة كيس حميد كان يضغط على بعض المناطق في الجهاز الهضمي. ورغم حساسية الوضع، إلا أن المقربين من أنغام أكدوا أن الورم ليس خبيثًا، وأن العملية تمت بنجاح دون مضاعفات مقلقة، مع بقاء جزء صغير من الورم تحت المراقبة الطبية الدقيقة تحسبًا لأي تطورات مستقبلية.
كارول سماحة لم تتردد في إظهار مشاعرها بصدق، فوجهت عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل رسالة عاطفية لأنغام حملت كل معاني التعاطف والدعاء والمحبة، معتبرة أن أنغام فنانة ذات قلب كبير، وروح قوية قادرة على تجاوز الألم والعودة بأداء فني أكثر إشراقًا. وأكدت في رسالتها أن ثقتها في شفاء أنغام لا تقل عن ثقتها في موهبتها الكبيرة وصمودها المعروف في مواجهة الصعاب.
ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر مقربة من أنغام أنها بدأت بالفعل تتعافى من آثار العملية، حيث تقيم حاليًا تحت الملاحظة الطبية في أحد المستشفيات الألمانية، وتخضع لمراقبة دورية لوضعها الصحي، لكنها تتمكن من الحركة بشكل خفيف وتتناول وجبات بسيطة، رغم استمرار شعورها ببعض الآلام في منطقتي الكتف والظهر نتيجة طبيعة الإجراء الذي خضعت له. ويأمل الفريق الطبي المشرف على حالتها أن تتمكن من مغادرة المستشفى في وقت قريب جدًا، وربما خلال يوم أو يومين، في حال استقرت الأعراض ولم تظهر مضاعفات مفاجئة.
وقد تفاعل جمهور أنغام ومحبوها في مختلف أنحاء العالم العربي مع هذه التطورات الصحية بقلق كبير، وانهالت الدعوات لها بالشفاء العاجل، كما عبّر كثير من الفنانين عن دعمهم لها عبر كلمات مؤثرة ورسائل تشجيع، معتبرين أن أنغام تمثل رمزًا للقوة والإبداع في الساحة الفنية، ولا يمكن للمرض أن ينتصر على إرادتها الحديدية أو يُوقف مسيرتها اللامعة التي لطالما أثرت الذائقة العربية بصوتها الاستثنائي وأعمالها المميزة.
وبينما تستعد أنغام لمواجهة مرحلة النقاهة بحذر وثقة، يترقب جمهورها عودتها إلى المسرح من جديد، وهي العودة التي لا شك ستكون محمّلة بمزيد من الإحساس والروح، خاصة بعد تجربة المرض التي أظهرت مدى محبة الناس لها، ومدى متانة علاقاتها الإنسانية في الوسط الفني، وأولهم كارول سماحة التي كانت صوتًا داعمًا في لحظة احتاجت فيها أنغام لمن يربّت على قلبها بكلمة صادقة.