تعيش العائلة الملكية النرويجية حالة من القلق بعد تدهور الوضع الصحي للأميرة ميت ماريت، زوجة ولي العهد الأمير هاكون، نتيجة إصابتها بمرض التليف الرئوي المزمن. المرض الذي تعاني منه الأميرة منذ سنوات جعلها تخضع لفترات علاج طويلة وراحة ممتدة، إلا أن الأطباء أكدوا مؤخرًا أن حالتها شهدت تراجعًا ملحوظًا أثار اهتمام الرأي العام المحلي والدولي.
الأميرة التي عُرفت بنشاطها ومشاركاتها في المناسبات العامة باتت تظهر بشكل أقل في الفعاليات الرسمية، وهو ما يعكس صعوبة التعايش مع المرض الذي يؤثر على القدرة على التنفس والحركة بشكل طبيعي. التقارير الطبية أشارت إلى أنها تحتاج إلى متابعة دقيقة وإجراءات علاجية متواصلة لضمان استقرار حالتها.
المجتمع النرويجي عبّر عن تضامنه الكبير مع الأميرة، حيث تصدرت عناوين الصحف وأصبحت موضوع نقاش واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. الكثيرون وصفوها بأنها شخصية محبوبة وملهمة نظرًا لما أظهرته من صبر وشجاعة في مواجهة المرض.
المرض ذاته يُعد من الحالات النادرة التي لا تتوافر لها حتى الآن علاجات شافية بشكل كامل، ما يجعل التعامل معه قائمًا على التخفيف من الأعراض وإبطاء تطور الحالة. الأطباء يوصون في مثل هذه الحالات بالعناية المركزة والالتزام الصارم ببروتوكولات العلاج.
زوجها ولي العهد الأمير هاكون كان دائمًا إلى جانبها، حيث شوهد أكثر من مرة يرافقها في رحلات العلاج، في مشهد إنساني يعكس قوة العلاقة الزوجية والدعم المستمر. وقد أكد في تصريحات سابقة أنه يضع صحتها في مقدمة أولوياته.
المراقبون يرون أن تدهور صحة الأميرة قد يؤثر بشكل مؤقت على جدول أعمال العائلة الملكية، لكن القصر يؤكد أن الإجراءات مستمرة بشكل طبيعي، مع تمنيات الجميع بعودتها القريبة إلى نشاطها المعتاد.