في السنوات الأخيرة، تصاعدت موجة الهوس بين الفتيات بتقليد ملامح النجمات من خلال عمليات التجميل السريعة مثل الفيلر والبوتوكس، إلى جانب صيحات المكياج التي تغيّر شكل الوجه بالكامل. ويرى خبراء الجمال أن هذا الهوس مدفوع بثقافة وسائل التواصل الاجتماعي التي تضع معايير جمالية موحّدة تجبر الفتيات على السعي وراء “الكمال المصطنع”.
عدد من خبراء التجميل أكدوا أن التقليد الأعمى لإطلالات النجمات قد يسبب فقدان الهوية الجمالية الطبيعية، مشيرين إلى أن الجمال الحقيقي يكمن في التوازن لا في المبالغة. فالكثيرات يسعين إلى شكل “الشفاه الممتلئة” أو “الخدود اللامعة”، دون إدراك أن هذه الصيحات مؤقتة وتتغير مع الوقت.
وتحذر أطباء الجلد من أن الاستخدام المتكرر لمواد التجميل غير الطبية أو التجارب المنزلية قد يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد على البشرة. ومع ذلك، يبقى التأثير الإعلامي قويًا لدرجة تجعل الكثيرات يعتقدن أن الجمال المثالي مرتبط بالشهرة.
في المقابل، بدأت بعض النجمات بالتحرر من هذه الصورة النمطية، مثل سلمى حايك وبيلا حديد، حيث دعون الفتيات لتقبّل ملامحهن الطبيعية دون تعديل مبالغ فيه. ويبدو أن هذا الوعي الجديد قد يكون بداية لتغيير مفاهيم الجمال في السنوات المقبلة.