في خطوة إنسانية مؤثرة، خرج الأمير ويليام، ولي عهد بريطانيا، عن صمته ليتحدث للمرة الأولى بصراحة لافتة عن الحالة الصحية لكل من زوجته الأميرة كيت ميدلتون ووالده الملك تشارلز الثالث، مؤكدًا أن المرحلة التي تمر بها العائلة الملكية هي من أصعب الفترات التي عاشها في حياته الشخصية والعائلية. وأشار إلى أن التحديات الصحية الأخيرة جعلته يرى الحياة من منظور جديد أكثر واقعية وتقديرًا للحظات البسيطة.
وأوضح الأمير ويليام أن الدعم المتبادل داخل العائلة كان له الدور الأكبر في تجاوز القلق والضغوط النفسية، مؤكدًا أن كيت تبدي شجاعة كبيرة في رحلتها العلاجية، وأنها مصدر إلهام له ولأطفالهما في التمسك بالأمل والإيمان بقوة الإرادة. وقال في حديثه: “رؤية شخص تحبه يمر بمرحلة صعبة تجعلك أكثر إنسانية، وتذكّرك بأننا جميعًا في النهاية بشر قبل أي ألقاب أو مناصب”.
كما تحدّث ولي العهد البريطاني عن والده الملك تشارلز الثالث، مشيدًا بصلابته وحكمته في التعامل مع الظروف الراهنة رغم تقدمه في السنّ وكثرة مسؤولياته الرسمية. وأكد أن الملك لا يزال يؤدي واجباته العامة بتفانٍ كبير، ما يعكس التزامه العميق تجاه الشعب البريطاني والعائلة المالكة على حد سواء.
وأشار ويليام إلى أن هذه المرحلة علّمته أهمية التوازن بين الحياة العائلية والمسؤوليات العامة، مضيفًا أنه يحاول قضاء أكبر وقت ممكن مع أطفاله ليشعروا بالأمان والاستقرار في ظل الأوضاع الراهنة. كما دعا إلى مزيد من الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية والدعم العاطفي للعائلات التي تواجه أمراضًا خطيرة.
وختم حديثه قائلاً إن الصراحة والشفافية في الحديث عن التحديات ليست ضعفًا، بل هي مصدر قوة وإنسانية، مؤكدًا أن الحب العائلي هو الركيزة التي تمنحه الشجاعة للاستمرار في خدمة وطنه وشعبه رغم كل الظروف.