الدعم النفسي.. سر الشفاء الخفي في رحلة سرطان الثدي

في خضم رحلة الشفاء من سرطان الثدي، يبرز الدعم النفسي كأحد أهم العوامل التي تساهم في تعزيز فرص التعافي وتحسين الحالة الصحية للمريضة. فالقوة الذهنية والإيجابية ليست مجرد شعارات، بل هي طاقة حقيقية تمنح النساء القدرة على مواجهة الألم والخوف بثبات. الأطباء والمتخصصون يؤكدون أن العامل النفسي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تقوية المناعة وتعزيز فاعلية العلاج الطبي.
النساء اللواتي يحصلن على دعم نفسي متكامل من أسرهن وأصدقائهن وفريقهن الطبي غالبًا ما يبدين استجابة أفضل للعلاج، ويتخطين مراحل المرض بمرونة أكبر. الجلسات الجماعية ومجموعات الدعم تساعدهن على التعبير عن مخاوفهن ومشاركة تجاربهن، مما يخلق رابطًا إنسانيًا عميقًا يمدّهن بطاقة إيجابية مستمرة.
ومع التقدم في الطب الحديث، باتت العديد من المستشفيات تُدرج برامج الدعم النفسي ضمن خطط علاج السرطان، إدراكًا منها لأثره المباشر في تحسين نوعية الحياة. هذا الدعم لا يقتصر على التهدئة أو التشجيع، بل يمتد ليشمل إعادة بناء الثقة بالنفس وتقبّل التغيرات الجسدية والنفسية بعد العلاج.
وفي النهاية، يمكن القول إن الدعم النفسي ليس ترفًا، بل هو علاج موازٍ يسهم في شفاء الروح قبل الجسد، ويمهّد الطريق نحو التعافي الكامل الذي يجمع بين الصحة الجسدية والسكينة النفسية.