انطلقت الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة وسط أجواء احتفالية تعكس المكانة التي وصل إليها المهرجان خلال فترة قصيرة. فقد امتلأت أروقة المهرجان بالضيوف وصناع الأفلام والنقاد الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم ليشهدوا هذا الحدث الذي أصبح محطة رئيسية في خريطة المهرجانات السينمائية الدولية. واستقبلت جدة التاريخية الضيوف بإرثها الثقافي ومشهدها الساحر الذي يضيف عمقًا بصريًا للأجواء الفنية.
وركّز الافتتاح على إبراز روح التعاون بين الثقافات، من خلال العروض السينمائية المتنوعة التي تم اختيارها لتعكس تجارب إنسانية مختلفة من الشرق والغرب. كما شهد الحدث حضور مجموعة كبيرة من النجوم الذين أضفوا على الافتتاح طابعًا عالميًا، وشاركوا في الاحتفاء بالأفلام المشاركة وما تحمله من رؤى فنية جديدة. وكان من الواضح مدى الاهتمام الدولي المتزايد بالمهرجان، الذي بات يجذب انتباه أكبر منصات الصناعة السينمائية حول العالم.
وقد عكس الافتتاح أيضًا رؤية المهرجان في دعم المواهب الشابة وتوفير منصة لهم لعرض إبداعاتهم، إلى جانب استضافة أسماء مرموقة لها تأثير كبير في صناعة السينما. ومن خلال هذا المزيج بين الخبرات الراسخة والأصوات الصاعدة، يؤكد المهرجان دوره في تشكيل مستقبل السينما في المنطقة والعالم، وفي إرساء بيئة تتيح التعاون والتجديد على مختلف المستويات.