شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام حضورًا لافتًا لنجمات عالميات أكدن خلال لقاءاتهن مع “هي” أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في صناعة السينما اليوم. وقد جاءت تصريحاتهن لتعكس وعيًا متزايدًا بضرورة تعزيز تمثيل النساء أمام الكاميرا وخلفها، إضافة إلى دعم المواهب الصاعدة وتوفير فرصة حقيقية لابتكار أعمال تعكس رؤيتهن وقضاياهن. وأجمعن على أن الصناعة باتت أكثر انفتاحًا على الأصوات النسائية، ما يمنح الأجيال القادمة مساحة أوسع للإبداع.
وخلال الجلسات الحوارية، تناولت النجمات تجاربهن الشخصية في مواجهة التحديات التي مررن بها، سواء على مستوى صناعة القرار أو تسليط الضوء على قصص النساء بطريقة أكثر عمقًا وإنصافًا. وأكد العديد منهن أن المهرجانات العالمية باتت منصة مهمة لرفع الوعي وتشجيع صناع الأفلام على إنتاج أعمال تعكس التنوع والشمولية، خصوصًا في ظل التحولات التي يشهدها العالم وما يرافقها من تطور في لغة السينما وأدواتها. كما شددن على أهمية التعاون بين الثقافات لإنتاج أعمال تلهم الجمهور وتعكس قضايا أكثر إنسانية.
وحظي هذا الطرح بتفاعل كبير من الحاضرين والجمهور عبر الإنترنت، إذ وجد الكثير من المتابعين أن ما قُدم من رؤى وأفكار يعكس حقيقة التحول الذي تعيشه السينما اليوم. ومع استمرار ظهور النجمات على السجادة الحمراء وتفاعل الصحافة مع أعمالهن، بات واضحًا أن مهرجان البحر الأحمر لهذا العام شكّل مساحة مهمة لتعزيز دور النساء وإبراز مساهماتهن في صناعة الفن السابع.