مع حلول عيد ميلادها، تعود شريهان إلى الواجهة كأيحونة فنية لا تُشبه أحدًا، إذ لطالما ارتبط اسمها بالإبداع والتميّز في كل ظهور. ورغم غيابها الطويل، إلا أن حضورها ما زال قادرًا على خطف القلوب واستعادة ذاكرة جيل كامل تربى على سحرها وخفتها وأناقتها التي لا تُضاهى. وقد أثار ظهورها الأخير موجة كبيرة من الاحتفاء عبر المنصات الاجتماعية، حيث أعاد الجمهور تداول مقاطع نادرة من أعمالها التي صنعت تاريخ الفن الاستعراضي في العالم العربي.
وخلال السنوات الماضية، ظلّت شريهان حاضرة في قلوب محبيها رغم ندرة أعمالها، ويعتبرها الكثيرون مثالًا للصب strength والإصرار بعد الصعوبات التي مرت بها. وقد تحولت مسيرتها إلى مصدر إلهام للعديد من الفنانات الشابات اللواتي يستلهمن منها القدرة على العودة بقوة بعد الانقطاع. كما أن شخصيتها المثقفة وحضورها المتميز جعلاها رمزًا للمرأة العربية صاحبة الإرادة الحديدية والروح المرحة.
ومع تجدد ظهورها هذا العام، تعزّزت حالة الحب الجارف التي يكنّها لها الجمهور، حيث أعادوا التأكيد على أنها “ظاهرة لن تتكرر”، وأن سحرها الاستثنائي لا يزال حاضرًا رغم مرور الزمن. ويبدو أن شريهان استطاعت أن تثبت مرة أخرى أن النجومية الحقيقية لا تتعلق بكثرة الظهور، بل بالقدرة على ترك أثر خالد في ذاكرة المشاهدين.