مايكروسوفت وPalantir: شراكة تثير القلق بشأن الخصوصية والمراقبة

أعلنت مايكروسوفت عن تعاونها مع شركة تحليل البيانات Palantir، التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب استخدامها المثير للجدل في مجال المراقبة، بما في ذلك عملها مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE). وفقًا لتقرير بلومبرج، ستدمج Palantir منتجاتها مع خدمات مايكروسوفت السحابية، بما في ذلك Azure OpenAI، بهدف تقديم برامج لوكالات الدفاع الأمريكية.

يركز التعاون على تطوير منتجات مخصصة لمساعدة عمال الدفاع الأمريكيين في إدارة الخدمات اللوجستية والتعاقد وتخطيط العمل. لكن، بالنظر إلى الطبيعة السرية لعمل Palantir، فإن هذه التفاصيل العامة قد لا تعكس تماماً جوانب العمل التي قد تكون مقلقة.

تمتلك Palantir سجلاً حافلاً في مجال المراقبة والبيانات، حيث تم استخدامها لتتبع وقمع المعارضة. تأسست الشركة على يد بيتر ثيل، المعروف بدعمه وتمويله لقضايا اليمين المتطرف، والذي وصفت فلسفته السياسية بأنها “تقترب من الفاشية”. في مقابلاته وأعماله، عبر ثيل عن اعتقاده بأن الشركات، التي يديرها صانع قرار واحد، تتفوق على الحكومات في إدارة الأمور.

في عام 2018، نفت Palantir علاقتها بفرقة الترحيل التابعة لـ ICE، ولكن تقرير من The Intercept كشف عن وثيقة وزارة الأمن الداخلي لعام 2016، التي بينت أن هذه الفرقة استخدمت برنامج Palantir لجمع معلومات حول قضايا المهاجرين. في عام 2020، حذرت منظمة العفو الدولية من الشركة، مشيرة إلى الأدلة التي تدل على انتهاك حقوق الإنسان.

يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه الشراكة على قضايا الخصوصية والمراقبة، خاصة في ظل استخدام Palantir في سياقات حساسة.