أفادت شركة “نايت فرانك” في تقريرها الأخير بأن السعودية ستحتاج إلى بناء نحو 115 ألف منزل سنوياً خلال السنوات الست المقبلة لمواكبة الطلب المتزايد على الوحدات السكنية، خصوصاً من فئة الشباب، ولتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى رفع نسبة تملك المساكن إلى 70%.
في عام 2023، بلغ معدل تملك المساكن في المملكة 63.7% فقط، ما يعني أن هناك حاجة ملحة لزيادة المعروض من الوحدات السكنية لتلبية احتياجات السكان. وتقدر “نايت فرانك” أن الطلب على المساكن في السعودية سيصل إلى حوالي 825 ألف وحدة سكنية حتى عام 2030، مع تخصيص 35% من هذا العدد لمدينة الرياض التي تشهد أكبر معدلات النمو السكاني.
الضغط على سوق الإسكان في الرياض
شهدت الرياض، العاصمة السعودية، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الإيجارات بنسبة 35% خلال السنوات الثلاث الماضية. ويعود هذا الارتفاع جزئياً إلى قيام العديد من الشركات الدولية بنقل مقراتها الإقليمية إلى الرياض، مما زاد من الطلب على المساكن. كما أشار تقرير “نايت فرانك” إلى أن عدد سكان الرياض سيصل إلى 9.6 مليون نسمة بحلول عام 2030، مقارنة بـ 7 ملايين نسمة في تعداد 2022، مما يعكس زيادة كبيرة في الطلب على الوحدات السكنية.
تتوزع هذه الزيادة بين السكان السعوديين والمقيمين، حيث من المتوقع أن يمثل السعوديون 4.1 مليون نسمة والمقيمون 5.5 مليون نسمة بحلول 2030. ويتطلب هذا النمو السكاني توفير نحو 305,000 وحدة سكنية إضافية في الرياض بين عامي