الجبير: الوقود الأحفوري لا غنى عنه ويظل عنصراً أساسياً في منظومة الطاقة العالمية

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ في السعودية، عادل الجبير، أن الوقود الأحفوري لا يزال يشكل جزءًا لا غنى عنه من منظومة الطاقة العالمية، موضحًا أنه عنصر أساسي لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي في العديد من البلدان.

الوقود الأحفوري والتنمية الاقتصادية

أشار الجبير في حديثه على هامش مؤتمر المناخ “COP 29” الذي يُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، إلى أن الوقود الأحفوري، رغم التطورات التكنولوجية والابتكارات في مجال الطاقة المتجددة، يبقى ضرورة حيوية في تلبية احتياجات الطاقة على مستوى العالم. وأضاف أن الوقود الأحفوري يعد جزءًا أساسيًا في دعم النمو الاقتصادي ويظل ضرورة لتوفير الطاقة للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

السعودية والمبادرات البيئية

وأوضح الجبير أن المملكة العربية السعودية تواصل اهتمامها البالغ بمواجهة التحديات البيئية مثل الجفاف والتصحر، حيث تعتبر هذه القضايا ذات أهمية كبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار. وذكر أن المملكة تطلق العديد من المبادرات لمكافحة التصحر والتوسع في التشجير، في مقدمتها مبادرات “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”. وبيّن الجبير أن المملكة ستطرح مزيدًا من هذه المبادرات خلال مؤتمر “COP 16” المزمع إقامته في الرياض.

التعامل مع تحديات التصحر

في هذا السياق، أشار الجبير إلى أن المملكة تعمل على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة مشاكل التصحر والجفاف، خاصة في ظل الظروف البيئية التي تشهدها المنطقة. وأضاف أن الحكومة السعودية تهدف إلى زيادة التشجير وتحسين الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تخصيص مناطق محمية للمساهمة في الحفاظ على البيئة المحلية.

الطاقة المتجددة وتحقيق التوازن

وتابع الجبير قائلاً: “المملكة ودول العالم تعمل على إيجاد طرق جديدة لإنتاج الطاقة بطريقة نظيفة ومتجددة، ولكن الأهم هو توزيع هذه الطاقة بشكل اقتصادي بحيث لا يؤثر ذلك سلبًا على النمو”. وأضاف أن المملكة تسعى إلى إيجاد توازن بين استخدام الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة لتحقيق أهدافها البيئية دون التأثير على التنمية الاقتصادية.

مستقبل الطاقة في السعودية

في الختام، أكد الجبير أن المملكة العربية السعودية تضع مسألة الطاقة المستدامة على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن المملكة تستثمر في الطاقة المتجددة من خلال مشاريع كبيرة مثل “مشروع نيوم” و”مشروع البحر الأحمر”، والتي تهدف إلى تحقيق تحوّل في مصادر الطاقة مع الحفاظ على البيئة.