توطين اللقاحات المضادة للسرطان في السعودية: خطوة نحو الابتكار في مجال التقنية الحيوية

اختتمت في الرياض فعاليات القمة العالمية للتقنية الحيوية، التي جرت برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجمعت نخبة من العلماء والباحثين في مجال التقنية الحيوية. تميزت القمة بتسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية في السعودية، حيث تم التركيز على عدة مجالات حيوية، أبرزها توطين اللقاحات والعلاجات البيولوجية.

في تصريحات خاصة لـ”أخبار24″، أوضح الدكتور عبدالعزيز محمد الدايل، باحث في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية (كيمارك)، أن القمة كانت فرصة رائعة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال اللقاحات والعلاجات البيولوجية، والتي تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية في المملكة. وأشار إلى توقيع عدة اتفاقيات هامة، أبرزها تلك المتعلقة بـ توطين تقنية النانو واللقاحات المضادة للسرطان.

التوصيات الاستراتيجية للقمة

أكد الدكتور الدايل على أن التوصيات الرئيسية للقمة ركزت على أهمية إنشاء بيئة تحفيزية لقطاع التقنية الحيوية الطبية. هذه البيئة يجب أن تساهم في جذب الشركات العالمية، وتعزيز الاستثمار في العقول والابتكارات، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة في هذا المجال. وتستهدف هذه التوصيات تعزيز النمو المستدام في القطاع الطبي، وتوفير بيئة عمل مناسبة لتطوير التقنيات الحيوية.

الابتكار والتعاون الدولي

واحدة من أبرز النقاط التي تم التركيز عليها في القمة كانت الاستثمار في الأبحاث والابتكارات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي ورفع مستوى الابتكار في المملكة. كما تم استعراض التطورات الأخيرة في العلاج الجيني والعلاجات المتقدمة مثل الأدوية والعلاجات المناعية.

رؤية السعودية في تعزيز الرعاية الصحية

تعكس هذه الفعالية التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز مكانتها الريادية في مجال الرعاية الصحية، حيث تمثل القمة منصة مثالية للشركات المحلية والدولية لتبادل المعرفة وتطوير الحلول التي تساهم في تحسين صحة الأفراد والمجتمعات.