في تحول جديد في عالم منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت منصة “Bluesky” الأمريكية لتنافس منصة “X” (المعروفة سابقًا بتويتر)، التي يملكها إيلون ماسك. هذه المنصة، التي أُطلقت تجريبيًا قبل نحو 8 أشهر على يد جاي جرايبر، المدير التنفيذي السابق لـ X، لاقت استجابة كبيرة، حيث انضم إليها نحو 800 ألف مستخدم في يومها الأول فقط.
تسعى منصة Bluesky لتقديم تجربة جديدة لمستخدميها، تجمع بين الحوكمة المجتمعية واللامركزية، مع تحسين القدرة على السيطرة على المحتوى المنشور. واحدة من أبرز ميزات هذه المنصة هي خلوها من الإعلانات، مما يجعلها شبكة اجتماعية أكثر شفافية مقارنة بـ X، التي تعتمد على إطار مغلق. Bluesky تعتمد على تقنيات مفتوحة المصدر، مما يسمح بزيادة الشفافية في كيفية بناء وتطوير المنصة.
المستخدمون سيجدون في Bluesky تجربة مشابهة لتويتر، مع المنشورات التي لا تتجاوز 256 حرفًا وتتيح إضافة الصور. إضافةً إلى ذلك، توفر المنصة ميزة جديدة تسمى “وضع العلامات”، التي تتيح للمستخدمين والمؤسسات إنشاء تصنيفات معينة لمراقبة المحتوى والتحقق من صحته أو إجراء تعديلات عليه.
من خلال هذه الميزات، تسعى Bluesky إلى توفير بيئة تواصل أكثر تحكمًا ومرونة، موجهة نحو تحسين التفاعل بين الأفراد والمؤسسات على الإنترنت. ومع تزايد شعبيتها، قد تجد منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل X نفسها أمام تحديات جديدة في الحفاظ على مكانتها.