برعاية من وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، انطلقت فعاليات الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث الذي تنظمه القوات البحرية الملكية السعودية، وذلك تحت شعار “الأمن البحري في عصر الذكاء الاصطناعي – الاتجاهات والتهديدات”. الملتقى الذي يُعقد في المنطقة الشرقية، يهدف إلى تعزيز مفهوم الأمن البحري وتبادل الخبرات بين قادة القوات البحرية، مع التركيز على أهمية التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تعزيز قدرات الأمن البحري.
ويجمع الملتقى في نسخته الثالثة كبار القادة العسكريين من مختلف دول العالم، إلى جانب خبراء في المجال التقني والعلمي، ومسؤولين حكوميين وصناعيين، مما يوفر منصة حوارية استراتيجية حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية.
على مدار ثلاثة أيام، سيناقش 42 متحدثًا في خمس جلسات حوارية و21 ورشة عمل محاور رئيسية تشمل استراتيجيات البحر في العصر الرقمي، والسياسات اللازمة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الأنظمة البحرية، بالإضافة إلى التحديات التي تطرأ على الأمن السيبراني والتدريب البحري في ظل التحولات التقنية السريعة. كما سيتناول الملتقى تأثير الأنظمة البحرية الحديثة على الأمن البحري ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير الصناعات العسكرية.
من جهة أخرى، سيُقام معرض مصاحب للملتقى يشارك فيه 29 جهة حكومية و23 شركة محلية ودولية، لعرض أحدث المعدات والتقنيات في مجال الأمن البحري، بما يسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال الحيوي.
يأتي هذا الملتقى في وقت حساس للغاية، حيث تُعتبر البحر والممرات المائية من الأصول الاستراتيجية