في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدفاعي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، التقى مساعد وزير الدفاع السعودي المهندس طلال العتيبي مع المديرة العامة للصناعة والتجارة والأمن الاقتصادي في وزارة الدفاع البريطانية، أفريل جوليفي. وقد ناقش الجانبان فرص التعاون الدفاعي بين البلدين، بالإضافة إلى سبل نقل وتوطين التقنية والبحث والتطوير الدفاعي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
الشراكة الاستراتيجية بين السعودية وبريطانيا
تأتي هذه المباحثات في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية-البريطانية تطورًا مستمرًا في المجالات العسكرية والدفاعية. وقد كانت الأيام الأخيرة شاهدة على لقاءات رفيعة المستوى بين الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، ونظيره البريطاني جون هيلي، حيث تم استعراض أطر التعاون بين البلدين في المجال الدفاعي وسبل تطويرها لمواجهة التحديات الإقليمية.
كما ناقش الجانبان أهمية التنسيق المشترك بين الدولتين في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة، فضلًا عن تعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتعد هذه اللقاءات جزءًا من الشراكة الاستراتيجية التي تجمع السعودية وبريطانيا والتي تتسم بالاهتمام المتزايد في تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري.
الاستفادة من التكنولوجيا الدفاعية
من جانبها، شددت المباحثات على أهمية توطين التكنولوجيا الدفاعية وتطويرها بما يخدم الأهداف الوطنية للسعودية، خاصة في ظل رؤية 2030 التي تركز على تقليل الاعتماد على الواردات العسكرية وتعزيز القدرات المحلية في مجالات البحث والتطوير الدفاعي. كما تم التأكيد على أهمية نقل الخبرات البريطانية في مجالات الدفاع المختلفة إلى المملكة، لضمان تطوير صناعتها الدفاعية وتعزيز قدراتها العسكرية.
الآفاق المستقبلية للتعاون
يتطلع الجانبان إلى مزيد من التعاون في المستقبل من خلال تبادل الخبرات والتقنيات المتطورة في المجالات العسكرية، بما في ذلك تطوير أنظمة الدفاع الجوية، والصواريخ، والأنظمة الإلكترونية. وتعد هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز الدفاع الوطني وتوسيع نطاق التعاون بين الرياض ولندن في المجالات العسكرية.
الخلاصة
تواصل السعودية تعزيز علاقاتها الدفاعية مع المملكة المتحدة من خلال مباحثات استراتيجية تهدف إلى تطوير الشراكة الدفاعية وتعزيز التعاون في مجالات التقنية والبحث العسكري. هذه المبادرات تأتي في إطار سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تقوية القطاع الدفاعي المحلي وتعزيز قدرة المملكة على مواجهة التحديات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.