رؤية السعودية 2030: نموذج عالمي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

أشادت نيفروتي راي، العضوة المنتدبة والرئيسة التنفيذية لمنصة “استثمر في الهند” ورئيسة منظمة “وايبا” (WAIPA)، بالرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030، مؤكدة أنها تمثل نموذجًا يُحتذى به لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك خلال كلمتها في أعمال المؤتمر السنوي العالمي الـ28 للاستثمار (WIC) الذي عُقد في الرياض في نوفمبر 2024.

محركات رؤية 2030

من أبرز ما أشادت به راي هو التركيز على مجالات التكنولوجيا والتعليم، والتي تعتبر من أهم محركات التنمية الحديثة. وأوضحت أن هذه المجالات أساسية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق تطلعات المملكة المستقبلية. كما أشارت إلى الدور المتنامي لقطاع السياحة في الاقتصاد السعودي، مشيرة إلى أهمية استثمار هذه الموارد في بناء مستقبل أفضل.

مشروع “نيوم”: حلم يتحقق

تطرقت راي إلى أحد أكبر المشاريع التي تعكس طموحات السعودية في تحقيق هذه الرؤية، وهو مشروع “نيوم”. ووصفت هذا المشروع بأنه “حلم يتحقق” مشيرة إلى كيفية دمج التقنيات الحديثة والاستدامة البيئية لتحقيق جودة حياة استثنائية في هذه المدينة المستقبلية. وأضافت أن “نيوم” هو مثال حي على كيفية توظيف الابتكار لخلق بيئة حيوية ومستدامة.

التعاون الدولي لتحقيق النمو المستدام

في حديثها عن مستقبل التعاون الدولي، أكدت راي على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة “وايبا” لتحقيق التحول الرقمي والنمو المستدام. واعتبرت أن هذا التعاون يساهم في توفير الفرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى عالمي.

الاستدامة ومصادر الطاقة المتجددة

تناولت راي أيضًا التحديات البيئية التي يواجهها العالم، لاسيما في ظل الاستهلاك الهائل للموارد الطبيعية والانبعاثات الضارة. وأشارت إلى أن الدول مثل السعودية والهند يجب أن تكون في طليعة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، والرياح، والهيدروجين الأخضر، لتحقيق استدامة بيئية.

أربعة محاور رئيسية في المؤتمر

يعد مؤتمر “WIC” فرصة لتبادل الخبرات ورسم ملامح المستقبل للاستثمار في العالم. وقد ركز المؤتمر على أربعة محاور رئيسية، وهي: الاستدامة من خلال الاقتصاد الأزرق والأخضر، استثمار الفرص الناتجة عن الثورة التقنية والذكاء الاصطناعي، تعزيز سلاسل الإمداد العالمية لتحقيق الاستقرار، وأخيرًا استثمار التغيرات الديموغرافية لدعم النمو الاقتصادي.

ختامًا

رؤية السعودية 2030 تعد نقلة نوعية في رحلة المملكة نحو المستقبل. ومن خلال استراتيجياتها الطموحة التي تشمل مجالات متعددة مثل التقنية، والتعليم، والطاقة المتجددة، والسياحة، تسعى المملكة إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة تواكب التغيرات العالمية.