كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، عن انطلاقة واعدة لنجم جديد في سماء الأغنية السعودية، وهو الفنان الشاب نواف الجبرتي، الذي قدم حفلاً ناجحًا ضمن فعاليات “جلسات موسم الرياض”. وقد أثار نجاح الحفل اهتمامًا واسعًا، حيث نفدت تذاكره سريعًا، ما يعكس تزايد الاهتمام بالمواهب المحلية والاهتمام بتجديد الساحة الغنائية السعودية.
في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، عبر آل الشيخ عن تفاؤله بمستقبل الجبرتي، قائلاً: “لعلها تكون بداية لصعود نجم جديد في سماء الأغنية السعودية… نحتاج نجومًا، نحتاج ألحانًا، نحتاج كلامًا… الساحة الآن في رأيي الشخصي بطعم واحد، وأنا لا أستمتع فيه”. وأشار إلى ضرورة وجود تجديد وتنوع في الأغنية السعودية، مؤكدًا على أهمية تجنب التكرار في الألحان وكلمات الأغاني التي قد تكون “صعبة وغير مفهومة”، في إشارة إلى ما اعتبره تغير ذوق الأجيال واختلافه عن الجيل الحالي.
كما تحدث آل الشيخ عن واقع الأغنية السعودية المعاصرة، قائلًا إن بعض الأغاني الناجحة التي تحقق انتشارًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع الموسيقي في الشارع السعودي. وأضاف: “نجاحات الأغاني الأخيرة هي تغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي وليست انعكاسًا على الشارع، بالتأكيد هناك استثناءات، لكنها تعد على أصابع اليد الواحدة… ربما ذوقي مختلف”.
نواف الجبرتي: نجم جديد في الأغنية السعودية
يعد نواف الجبرتي من أبرز الأصوات الجديدة في المملكة، وقد أثبت نفسه من خلال أدائه القوي وحضوره المميز في الساحة الفنية. حفله الأخير في “جلسات موسم الرياض” كان بمثابة نقطة انطلاق له نحو مزيد من النجاحات، ويعكس اهتمام الهيئة العامة للترفيه بتسليط الضوء على المواهب السعودية الشابة ودعمها في الوصول إلى جمهور واسع.
الأغنية السعودية: التحديات والتطلعات
الحديث عن الأغنية السعودية يعكس واقعًا يواجهه العديد من الفنانين والمبدعين، حيث تتجاذب الساحة الفنية بين التقليدية والتجديد. بينما يستمتع بعض الجمهور بالأغاني التي تحمل طابعًا تراثيًا أو تقليديًا، هناك آخرون يبحثون عن التغيير والتجديد في الألحان والكلمات. ويعتبر تركي آل الشيخ أن هذه الفجوة بين الأذواق قد تكون سببًا في بعض الانتقادات التي يتعرض لها الواقع الغنائي في السعودية.
ختامًا
في وقت يشهد فيه قطاع الترفيه والفن السعودي تطورًا مستمرًا بفضل الدعم الكبير من القيادة والهيئات المعنية، يبقى البحث عن التجديد والتنوع في الأغنية السعودية من الأولويات. مع بروز أصوات جديدة مثل نواف الجبرتي، فإن المستقبل يحمل العديد من الفرص للمواهب الشابة لتقديم أعمال متميزة تلبي تطلعات الجمهور وتواكب التحولات الفنية في المملكة.