السعوديتان “الجوهرة وأسيل” الأول عربيًا في الأولمبياد العالمي للروبوت بتركيا

حققت الجوهرة بنت سعود القحطاني وأسيل بنت عبدالعزيز الجاسر إنجازًا كبيرًا في الأولمبياد العالمي للروبوت WRO 2024 الذي أقيم في تركيا من 26 إلى 30 نوفمبر، حيث تمكنا من الفوز بالمركز الأول على مستوى العالم العربي والتاسع عالميًا في فئة “مهندسو المستقبل”.

المنافسة العالمية والإبداع السعودي

شهدت المسابقة العالمية هذا العام مشاركة أكثر من 90 دولة، وكان التنافس في أوجه، حيث تعرض المشاركون لأحدث تحديات تقنيات الروبوت والذكاء الاصطناعي. وقد شاركت المملكة بـ 15 فريقًا من مختلف مناطقها، يتنافسون في مجالات متعددة، أبرزها: “مهام الروبوت”، “رياضة الروبوت”، “مبدعو المستقبل”، و”مهندسو المستقبل”.

التحضير المكثف والابتكار التكنولوجي

خلال عدة أشهر من التحضير المكثف في أكاديمية طويق، وهي الشريك التدريبي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني، تم تطوير الروبوت الذي صممته الجوهرة وأسيل باستخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، إضافة إلى الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الروبوت وتصميمه. كما تم تزويد الروبوت بعدد من المستشعرات المتقدمة المرتبطة بكاميرات وتقنيات الرادار لتمكينه من أداء المهام المطلوبة.

دعم حكومي وشراكات تعليمية

تمت هذه المشاركة العالمية بتعاون بين وزارة التعليم، الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية، وأكاديمية طويق، التي قدمت الدعم والتدريب اللازم للمشاركين. ويُعد هذا التعاون جزءًا من استراتيجية المملكة لتطوير مهارات الشباب في مجال التقنيات الحديثة، وتعزيز قدرتهم على الابتكار وحل المشكلات باستخدام التكنولوجيا.

تأكيد على ريادة الشباب السعودي في التكنولوجيا

يعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو تمكين الشباب السعودي في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وهو يبرز أيضًا التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. كما يعكس إصرار الشباب السعودي على تحقيق التفوق العالمي في مجال يتطلب دقة وابتكارًا عالياً.

مستقبل مشرق في التكنولوجيا

مع تزايد اهتمام المملكة بالابتكار الرقمي والتقني، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة العديد من المشاركات المتميزة في المسابقات العالمية مثل الأولمبياد العالمي للروبوت WRO، حيث يُعتبر هذا النجاح بداية لمزيد من الإنجازات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

الختام

إن إنجاز الجوهرة وأسيل في الأولمبياد العالمي للروبوت ليس مجرد فوز فردي، بل هو تمثيل مشرف لرؤية المملكة في الاستثمار في التعليم والتقنيات وتعزيز قدرات الشباب السعودي في العالم الرقمي.