في خطوة تعكس عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، قامت مقاتلات سعودية تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية بمرافقة الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فور دخولها الأجواء السعودية، وحتى وصولها إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض. وكانت هذه المرافقة جزءًا من التحضيرات الأمنية التي تواكب زيارة الدولة الرسمية للرئيس الفرنسي إلى المملكة.
زيارة ماكرون إلى السعودية تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث من المقرر أن يشهد جدول أعمال الزيارة محادثات موسعة بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية. كما تشمل زيارة الرئيس الفرنسي تفقد مشاريع كبيرة في المملكة، مثل مشروع قطار الرياض، الذي يمثل أحد أهم المشروعات الوطنية التي تهدف إلى تحسين بنية النقل في العاصمة السعودية.
وبعد لقاءه مع ولي العهد السعودي، سيواصل ماكرون جولته داخل المملكة، حيث من المقرر أن يتوجه إلى محافظة العلا في يوم الأربعاء، لزيارة المعالم التاريخية والطبيعية في المنطقة، التي تعد من أبرز مواقع التراث العالمي.
إن هذه الزيارة تعكس رغبة مشتركة من الجانبين السعودي والفرنسي لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة، الدفاع، والتكنولوجيا، وكذلك الاستمرار في العمل معًا على معالجة التحديات الإقليمية والدولية.