شهدت أسواق الطاقة في بداية ديسمبر 2024 استقرارًا في أسعار الذهب وصعودًا في أسعار النفط، حيث تركزت الأنظار على اجتماع تحالف “أوبك+” وارتفاع التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
النفط يستفيد من ترقب اجتماع “أوبك+”
في ظل القلق العالمي بشأن توترات الشرق الأوسط، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا قبل اجتماع “أوبك+” الذي ينعقد عبر الإنترنت يوم الخميس. حيث زادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا (0.2%) لتصل إلى 72.43 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا (0.2%) إلى 68.70 دولار للبرميل. وكان هذان الخامان قد تراجعا بنحو 2% في اليوم السابق، ما يعكس حالة من التقلبات في أسواق النفط.
وتتوقع مصادر من “أوبك+” أن يقوم التحالف بتمديد تخفيضات الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر إضافية بداية من يناير 2025، في خطوة تهدف إلى دعم استقرار الأسعار في الأسواق العالمية. يُشار إلى أن “أوبك+”، التي تنتج نحو نصف النفط في العالم، تسعى إلى إنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجيًا خلال عام 2025.
الذهب يظل ثابتًا وسط ترقب للبيانات الاقتصادية الأمريكية
من جانب آخر، استقرت أسعار الذهب اليوم، في وقت ينتظر فيه المستثمرون البيانات الأمريكية المتعلقة بالأجور، التي من المتوقع أن تُصدر يوم الجمعة. هذه البيانات قد تقدم إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في المستقبل. حيث سجل الذهب في المعاملات الفورية 2648.89 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 2672.60 دولار.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة تراجعًا بنسبة 0.1% إلى 31.31 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.2% مسجلًا 939.07 دولار للأوقية. أما البلاديوم فقد سجل انخفاضًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 975.48 دولار للأوقية.
ختامًا
يظل الذهب والنفط في قلب الاهتمام الاقتصادي العالمي، حيث تؤثر القرارات السياسية والتوترات الجيوسياسية على أسعار هذين الموردين الرئيسيين. مع استمرار ترقب الاجتماع الحاسم لـ”أوبك+” في ظل التوترات في الشرق الأوسط، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لفرص جديدة أو تغييرات قد تحدث في أسواق السلع.