كشف وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، عن الاستراتيجية الجديدة التي ستنفذها الوزارة لدعم العمل التطوعي البيئي في المملكة بدءًا من عام 2025. وأكد الفضلي أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تمكين 500 ألف متطوع، مما يعكس التزام المملكة بتطوير ثقافة التطوع البيئي وتعزيز جهود حماية البيئة.
وأشار الفضلي خلال حديثه في احتفالية اليوم العالمي للتطوع، إلى أن عدد المتطوعين في مختلف فروع الوزارة للعام 2024 تجاوز 133 ألف متطوع، مما أسهم في تحقيق عائد اقتصادي يعادل 65 مليون ريال. كما بين أن الوزارة قد أضافت عددًا من المنظمات غير الربحية التي تساهم في دعم التنمية المستدامة، إذ بلغ عدد المنظمات المسجلة أكثر من 400 منظمة.
جهود تعزيز العمل التطوعي البيئي
وأوضح المهندس الفضلي أن الوزارة قد أطلقت هذه الاستراتيجية ضمن إطار سعيها إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي البيئي المستدام، حيث تقوم بتطوير أدوات وآليات العمل التطوعي في مختلف أنحاء المملكة، بما يشمل التدريب والتأهيل المستمر للمتطوعين.
وفي السياق ذاته، أفاد مدير عام منظمات القطاع غير الربحي في وزارة البيئة، هشام القريني، أن الاستراتيجية تستهدف تعزيز القدرات وتوحيد الجهود بين الجهات التطوعية، وتوسيع قاعدة المتطوعين في القطاعات البيئية المختلفة. وأشار القريني إلى أن عدد الساعات التطوعية المسجلة قد بلغ أكثر من 59 مليون ساعة، مؤكداً على أهمية الاستمرار في تطوير المنظمات غير الربحية لتكون عنصرًا فعالًا في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.
إسهامات القطاع غير الربحي
كما تناول القريني في حديثه أهمية القطاع غير الربحي، مشيرًا إلى أنه يشكل ركيزة أساسية في بناء مجتمع مستدام، حيث لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق تطوره دون التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
ختامًا
تتطلع الوزارة من خلال هذه الاستراتيجية إلى إحداث تحول نوعي في مفاهيم التطوع البيئي في المملكة، وزيادة أعداد المتطوعين الذين يساهمون بشكل مباشر في حماية البيئة، والتأكد من استدامة الموارد البيئية للأجيال القادمة.