أعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، عن إنجاز كبير في المملكة العربية السعودية، حيث وصل عدد المتطوعين إلى مليون متطوع قبل الموعد المستهدف في رؤية السعودية 2030 بست سنوات. كما أفاد الوزير بأن عدد الفرص التطوعية بلغ نحو 440 ألف فرصة، بينما تجاوزت الساعات التطوعية 59 مليون ساعة. ويُعتبر هذا النجاح جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتعزيز العمل التطوعي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المجتمعية.
وأوضح الوزير أن العمل التطوعي في المملكة أسهم بشكل ملحوظ في الاقتصاد الوطني، حيث بلغ العائد الاقتصادي الناتج عن العمل التطوعي 1.2 مليار ريال سعودي. وقد أشار إلى أن العمل التطوعي أصبح جزءًا من الثقافة المجتمعية في السعودية، يعكس التكافل الاجتماعي وروح التعاون بين أفراد المجتمع، ويسهم في تعزيز روابط الوحدة الوطنية.
وقد أظهرت الإحصائيات أن عدد الجهات المسجلة في منصة العمل التطوعي بلغ 8,397 جهة، بينما وصل عدد المسجلين في المنصة الوطنية للعمل التطوعي إلى 2.1 مليون متطوع. كما كشف الوزير عن أن مؤشر التطوع الاحترافي في السعودية سجل نحو 11%، مقارنة بـ 5% فقط على المستوى العالمي.
وأشار الراجحي إلى أن العمل التطوعي في المملكة ليس مجرد نشاط فردي، بل هو منهجية مؤسسية قائمة على استراتيجيات وخطط تنفيذية، بدعم كبير من القيادة السعودية، التي ترى في العمل التطوعي أداة مهمة لتحفيز التنمية المستدامة وتعزيز القيم الإنسانية في المجتمع.
تُعد هذه الإنجازات خطوة مهمة نحو بناء مجتمع سعودي مستدام، وتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تتضمن تعزيز العمل التطوعي بشكل مؤسسي منظم، مما يساهم في الارتقاء بمستوى المعيشة ودعم التنمية الاجتماعية في المملكة.