أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ارتياح المملكة للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في سوريا لضمان سلامة الشعب السوري وحماية مؤسسات الدولة. وفي بيان رسمي، أكدت المملكة دعمها الكامل للجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا ومنع انزلاقها نحو الفوضى والانقسام، كما شددت على أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا.
السعودية التي تتابع عن كثب التطورات في سوريا، أكدت أيضاً على ضرورة مساندة الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، مشيرة إلى أن استقرار سوريا يعد خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن في المنطقة. وأوضحت أن المملكة تدعم كل ما من شأنه تعزيز سيادة سوريا واستقلالها، مع الحفاظ على وحدة أراضيها.
وفي إطار هذا السياق، دعت الرياض المجتمع الدولي إلى التعاون مع الشعب السوري، ودعمه في تجاوز المحن التي مر بها، من نزوح وتشرد، في حين أكدت رفضها لأي تدخلات خارجية تسعى لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري. كما أضافت أن الوقت قد حان ليتمكن السوريون من بناء مستقبلهم بأيدهم، ويساهموا في استعادة مكانة سوريا الطبيعية في العالمين العربي والإسلامي.
في حديث خاص لوكالة رويترز، أشار مسؤول سعودي إلى أن الوضع الحالي في سوريا هو نتيجة مباشرة لرفض النظام السوري الانخراط في العملية السياسية. كما أكد أن السعودية لا تعلم مكان الرئيس السوري السابق بشار الأسد، متمنياً استمرار المؤشرات الإيجابية في سوريا، خصوصاً تلك التي تركز على حماية المؤسسات.
ختاماً، شددت المملكة على ضرورة أن يسهم جميع السوريين في بناء دولة مزدهرة قائمة على الأمن والاستقرار، وأن يتمكن الشعب السوري من استعادة حقوقه والحياة الكريمة التي يستحقها.