أعلنت شركة أبل عن خططها للتوسع في السوق السعودي من خلال عدة مبادرات استراتيجية، بدايةً من إطلاق متجر “Apple Store” عبر الإنترنت في صيف عام 2025. يأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية أبل لتوسيع وجودها في أسواق الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على المملكة العربية السعودية.
التوسع في المملكة: خطوة أولى عبر المتاجر الإلكترونية
تعتزم أبل أن تكون بداية توسعها في السعودية عبر منصة الإنترنت، حيث سيُتاح للعملاء في المملكة فرصة التسوق من متجر “Apple Store” الإلكتروني، والذي يتيح لهم شراء أحدث المنتجات التقنية لشركة أبل بسهولة وأمان. هذا التوسع الرقمي سيسهم في تحسين تجربة العملاء السعوديين ويمثل بداية لخطة شاملة تشمل افتتاح المتاجر الفعلية لاحقًا.
افتتاح أول متجر أبل في 2026: الدرعية محطة البداية
من المتوقع أن تبدأ شركة أبل في عام 2026 افتتاح أول متاجرها الفعلية في السعودية، مع التركيز على مدن رئيسية مثل الرياض. وكانت الشركة قد كشفت عن خططها لافتتاح متجر في منطقة الدرعية، وهي إحدى المناطق التاريخية في العاصمة الرياض، مما يعكس أهمية السعودية كوجهة استراتيجية لشركة أبل في المنطقة.
أكاديمية أبل في الرياض: دعم المرأة وتمكين الشباب
في خطوة أخرى لدعم الابتكار والتمكين الاجتماعي، كانت شركة أبل قد اختارت العاصمة الرياض لإقامة أول أكاديمية لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي “Apple Developer Academy”. وتخصص الأكاديمية في مرحلتها الأولى لتدريب المبرمجات والمطورات، بما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجالات التقنية.
ويأتي هذا التعاون ضمن شراكة بين أبل والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ممثلاً بأكاديمية طويق، بالإضافة إلى جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. هذه المبادرة تسهم في تطوير المهارات التقنية لدى الشباب السعودي وتفتح لهم فرصًا واسعة في سوق العمل المحلي والدولي.
التوسع في السعودية: جزء من رؤية المملكة 2030
تعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية المملكة العربية السعودية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو في قطاعات التكنولوجيا والابتكار. وقد أبدت أبل اهتمامًا كبيرًا بالسوق السعودي باعتباره سوقًا واعدًا ومؤهلاً للنمو في ظل رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع الاقتصاد وتطوير القطاع التكنولوجي.
ختامًا
تعد هذه الخطط بمثابة خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون بين السعودية وأبل في المجالات التقنية والتجارية. من المتوقع أن يكون لهذا التوسع أثر إيجابي على الاقتصاد السعودي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتوسيع الخيارات أمام المستهلكين، مما يعكس التزام شركة أبل بتطوير البنية التحتية الرقمية في المملكة ودعم الأهداف الاستراتيجية للمملكة.