سجل الطفلان السعوديّان “صالح حسام حناوي” و”عبير عبدالله أبا الخيل” اسميهما في تاريخ المملكة بشكل بارز، ليصبحا رمزاً ملهمًا في مساعي المملكة لاستضافة كأس العالم 2034. قد يكون الطفلان في عمر مبكر، إلا أن مشاركتهما الفعّالة في ملف الترشح قد جعلت منهما أيقونة للمستقبل الرياضي السعودي، وتصدرت صورتهما وسائل الإعلام العالمية.
الموهبة والشغف وراء النجاح
صالح وعبير، اللذان يلعبان في مركز التدريب الإقليمي لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، هما مثال حي للمواهب الشابة التي تزخر بها المملكة. صالح (14 سنة) من جدة، يلعب في مركز الظهير الأيسر، في حين أن عبير (12 سنة) تلعب في خط الوسط. ورغم صغر سنهما، إلا أن مشاركتهما في الوفد السعودي لتسليم ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 تجسد الرسالة الأساسية للمملكة في إظهار دعمها للمواهب الرياضية الشابة ودورهم في المستقبل.
الاستضافة المونديالية: رؤية طموحة
اختيار الطفلين كان خطوة تعكس رؤية المملكة الطموحة في مجال الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص. المملكة، التي تسعى إلى تعزيز مكانتها الرياضية على الساحة العالمية، ترى في الشباب طاقة كبيرة وأملًا حقيقيًا لتحقيق تطلعاتها في المستقبل. هذه المشاركة هي رسالة للعالم بأن المملكة ليست فقط تسعى لتنظيم المونديال، بل هي مستعدة لمشاركة شبابها في هذا الحدث التاريخي، سواء كفريق مشاركة أو كداعم لجهود الاستضافة.
الدعم الملكي ودور القيادة في النجاح
ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 كان نتيجة دعم كبير من القيادة الرشيدة للمملكة، حيث يأتي هذا الترشح في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنمية القطاع الرياضي وتعزيز مشاركته في الأحداث العالمية. كما أن الدعم المستمر من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، كان له دور حاسم في تحقيق هذه الطموحات. وعبّر الأمير عبدالعزيز بن تركي، وزير الرياضة، عن فخره بهذا الإنجاز قائلًا: “ملف الترشح هو تجسيد لرؤية المملكة الطموحة تجاه مستقبل الرياضة”.
السعودية والانتظار للحدث الأكبر
في 4 أكتوبر 2023، أعلنت المملكة رسمياً عن رغبتها في استضافة كأس العالم 2034، ليكون هذا الإعلان نقطة انطلاق نحو التحدي الأكبر. وقد وصل ملف الترشح إلى مراحل متقدمة، حيث كان تسليم الملف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم خطوة حاسمة في مشوار الترشح. كل هذه الجهود تشير إلى عزم المملكة في أن تكون جزءًا محوريًا من الأحداث الرياضية الكبرى، بما يواكب طموحاتها على المستويين المحلي والعالمي.
رسالة الأمل والتفاؤل
من خلال مشاركة الطفلين صالح وعبير، تؤكد المملكة على رسالة الأمل والتفاؤل بأن الأجيال القادمة ستكون جزءًا من هذا التحول الكبير. إن رؤيتهم لمستقبل كرة القدم في السعودية تدفعهم للمشاركة في صنع التاريخ، مما يضيف بعدًا إنسانيًا وملهمًا لهذه القصة.
ختامًا، يبقى تفاعل أبناء المملكة مع حلم استضافة كأس العالم 2034 بمثابة تجسيد لرؤية أوسع وأعمق للمستقبل، حيث يأمل الجميع أن تكون هذه اللحظة بداية لمزيد من الإنجازات الرياضية التي ترفع اسم السعودية في السماء.