في خطوة رائدة تهدف إلى تعزيز حماية البيئة، أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في السعودية مجموعة من المبادرات الفعالة لضمان استدامة الغطاء النباتي في المملكة. وبتوجيه من مدير عام الرقابة والحماية بالمركز، حمود بن علي البكري، يسعى المركز إلى تكثيف جهود المراقبة عبر استخدام أحدث التقنيات والأدوات المتوفرة.
رقابة مستمرة عبر طائرات الدرون
من أبرز المشاريع التي أطلقها المركز هو “مركز القيادة والتحكم”، الذي يعد قلب الجهود الرقابية للمركز. يحتوي المركز على غرف عمليات متقدمة تعمل على مدار 24 ساعة لمراقبة أراضي الغطاء النباتي في كافة أنحاء المملكة. أحد الأدوات المبتكرة التي يستخدمها المركز هي طائرات الدرون، التي تقوم بجولات يومية عبر مناطق متعددة باستخدام مستشعرات وحساسات دقيقة. هذه الطائرات قادرة على تحديد الاعتداءات على البيئة، مثل الحرائق أو التعديات على الأراضي، كما تعمل كنظام إنذار مبكر للحيلولة دون وقوع الكوارث.
600 مراقب للتأكد من تطبيق القوانين
المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي يضم أكثر من 600 مراقب موزعين على جميع مناطق المملكة. هؤلاء المراقبون يقومون بدور حيوي في متابعة الأرض وحمايتها من أي شكل من أشكال التعدي. كما يسهمون في ضبط مخالفات نظام البيئة وتطبيق اللوائح التنفيذية الخاصة به.
التقنيات الحديثة لدرء التصحر
تُعد تقنيات المراقبة الجوية وطائرات الدرون من الأدوات المتقدمة التي يعتمد عليها المركز لمراقبة الأراضي الحساسة والحد من التصحر. هذه التقنيات تساعد في جمع بيانات دقيقة، مما يسهم في اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة للحفاظ على البيئة.
دور البلاغات الشعبية في الحفاظ على البيئة
كما يسعى المركز إلى تسهيل عملية الإبلاغ عن المخالفات من خلال الرقم الموحد 19965 وتطبيق “احمِ بيئتك”. يساعد هذا التطبيق المواطن والمقيم في الإبلاغ عن أي انتهاك يهدد الغطاء النباتي أو يعرضه للخطر.
ختامًا
هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية السعودية الخضراء التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في المملكة وتحقيق الاستدامة البيئية. من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة وتوظيف فرق رقابية مدربة، يثبت المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر التزام المملكة بحماية مواردها الطبيعية والمساهمة في مكافحة التصحر.