في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العسكري والأكاديمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، زار وفد من جامعة الدفاع الوطني الصينية جامعة الدفاع الوطني السعودية. الزيارة التي جرت في 12 ديسمبر 2024، تهدف إلى الاطلاع على البرامج الأكاديمية والتدريبية التي تقدمها الجامعة، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون بين الجانبين في مجالات البحث والتعليم العسكري.
تأسست جامعة الدفاع الوطني السعودية بعد 67 عامًا من التعليم العسكري في المملكة، حيث تم تحويل كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة إلى جامعة الدفاع الوطني ضمن خطة تطوير وزارة الدفاع. تهدف الجامعة إلى تأهيل قادة عسكريين ومدنيين في مجالات الأمن الوطني والدفاع، مما يعزز من قدرة المملكة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وقد أكد الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، في تدشين الجامعة على رؤية المملكة لعام 2030، حيث تسعى الجامعة لأن تكون الرائدة إقليميًا في مجال إعداد وتأهيل القادة العسكريين والمدنيين. وستسهم الجامعة بشكل كبير في تدريب كوادر محترفة في مجالات الأمن الوطني وإجراء بحوث علمية في الدفاع والأمن الوطني، بالإضافة إلى تخريج صانعي القرار على المستويين الاستراتيجي والنقدي.
تعد هذه الزيارة جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين في المجالات العسكرية والأكاديمية، مما يعكس الرغبة في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين في مجالات التعليم الدفاعي، وتحقيق مزيد من التعاون في تطوير البرامج الأكاديمية المشتركة التي تخدم مصالح الأمن الوطني للدولتين.
الجامعة على طريق التميز:
جامعة الدفاع الوطني السعودية تمثل نقلة نوعية في التعليم العسكري بالمملكة، حيث تهدف إلى تقديم برامج تعليمية وتدريبية مبتكرة تعزز من إعداد القادة العسكريين المتخصصين في مجالات الأمن الوطني. وبتوجيه من القيادة السعودية، تعمل الجامعة على تقديم التعليم العالي في مجالات الدفاع والأمن الوطني، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات التثقيفية في هذا المجال لتعزيز الوعي الوطني لدى المواطنين.
تعزيز العلاقات العسكرية والأكاديمية:
الزيارة الصينية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تغييرات جيوسياسية متسارعة، مما يزيد من أهمية التعاون العسكري بين الدول الكبرى في آسيا والشرق الأوسط. من المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون بين السعودية والصين في مجالات البحث العلمي والتعليم العسكري، بما يعود بالنفع على تطوير قدرات الجيوش والأمن في كلا البلدين.
ختامًا:
إن جامعة الدفاع الوطني السعودية تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعليم العسكري، وتعتبر الزيارة الصينية جزءًا من استراتيجية المملكة لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية على مختلف الأصعدة.