أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن خطة كبيرة لتحديث أسطولها الجوي استعدادًا لاستضافة المملكة لعدد من الفعاليات الكبرى في السنوات القادمة، بما في ذلك كأس العالم 2034 ومعرض إكسبو 2030. في هذا السياق، كشف المهندس عبدالله الشهراني، المتحدث الرسمي لمجموعة الخطوط السعودية، عن استلام المجموعة لعدد من الطائرات الجديدة ليصل إجمالي أسطولها إلى 381 طائرة بحلول عام 2034.
أسطول طائرات حديث ومتعدد الاستخدامات
صرح الشهراني أن المجموعة قد استقبلت مؤخرًا 191 طائرة جديدة، ومن المتوقع أن يتم استلام آخر طائرة من هذه الطلبية بحلول عام 2032. هذه الطائرات ستكون ضرورية لتلبية الزيادة الكبيرة في الطلب على النقل الجوي من وإلى المملكة خلال فترة استضافة السعودية للفعاليات الدولية الهامة. وبحسب الشهراني، سيشمل الأسطول الجديد طائرات كهربائية ستُستخدم بشكل خاص في التنقل السريع بين المدن التي تستضيف الفعاليات مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، مما يساهم في تحسين تجربة السفر ويوفر وسائل نقل جديدة وصديقة للبيئة.
استعدادات لإكسبو 2030 وكأس العالم 2034
تشير الخطوط السعودية إلى أن تحديث الأسطول يتزامن مع استعدادات المملكة لاستقبال ملايين الزوار في عام 2030، عندما تستضيف الرياض إكسبو 2030، الحدث العالمي الذي يُتوقع أن يستقطب 40 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم. ومن ثم في عام 2034، ستستضيف المملكة كأس العالم، لأول مرة في تاريخها، وهو ما سيتطلب بنية تحتية متطورة في قطاع الطيران لتسهيل حركة المشجعين والفرق الرياضية.
ويعكس هذا التطور الجهود المبذولة في إطار رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة عالمية في مجالات السياحة والابتكار والرياضة. إضافة إلى ذلك، سيلعب قطاع الطيران دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفات المملكة الاقتصادية، حيث يُتوقع أن يسهم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير عبر قطاع الطيران والسياحة.
زيادة الوجهات الدولية والنمو الاقتصادي
وفي خطوة هامة نحو تعزيز شبكة النقل الجوي، أعلن الشهراني عن نية الخطوط السعودية إضافة 200 وجهة دولية جديدة بحلول عام 2030، ليصل عدد الوجهات الدولية إلى 300 وجهة مقارنة بـ 100 وجهة حالياً. هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تحسين الوصول إلى المملكة وتعزيز فرص السياحة والتجارة الدولية.
من المتوقع أن يعزز هذا التحول في قطاع الطيران الطلب على السفر ويولد تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث يتوقع أن يسهم قطاع الطيران المدني بمبلغ 53 مليار دولار في الاقتصاد السعودي، منها 20.8 مليار دولار من الأنشطة المتعلقة بالطيران و32.2 مليار دولار من قطاع السياحة.
دور الطائرات الكهربائية في المستقبل
واحدة من أبرز التطورات التي تحدثت عنها الخطوط السعودية هي الطائرات الكهربائية، التي من المتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034. ستكون الطائرات الكهربائية وسيلة نقل فعالة، وستساهم في تقليل التأثير البيئي الناتج عن النقل الجوي التقليدي. إضافة إلى ذلك، سيُسهم استخدامها في ربط المدن المستضيفة للأحداث، مما يعزز تجربة التنقل السريع والمريح للزوار والمشاركين.
ختامًا
إن تحديث أسطول الخطوط السعودية وتوسيع شبكة وجهاتها يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الطموحات الوطنية في استضافة الفعاليات الكبرى، فضلاً عن تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي للنقل الجوي والسياحة في المنطقة. هذه الجهود تمثل جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع التحولات العالمية في مجالات التكنولوجيا والسياحة والرياضة.