جائزة الملك عبد الله للترجمة تناقش تحديات الترجمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي

في إطار تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي، شاركت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في فعاليات المؤتمر السادس للتعليم الجامعي الذي نظمته جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض بتاريخ 10 ديسمبر 2024. وتضمنت مشاركة الجائزة محاضرتين رئيسيتين ناقشتا أهم التحديات في مجال الترجمة وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة، وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

إشكاليات الترجمة الطبية

في أولى محاضرات الجائزة، تناول الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الفريح إشكاليات الترجمة الطبية التي تواجه العاملين في هذا المجال، مشيرًا إلى دور الجائزة في تسليط الضوء على هذه المعوقات وتقديم الحلول المناسبة. كما عرض الجائزة من خلال المحاضرة مؤشرات وأدوات تقييم الترجمة الطبية بما يضمن تقديم محتوى دقيق وموثوق يلبي احتياجات القارئ العربي في المجالات الصحية والعلمية.

الذكاء الاصطناعي في تسريع البحث العلمي

أما في المحاضرة الثانية، فقد قدمت الدكتورة بثينة بنت محمد الثويني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية البحث العلمي والابتكار في مجال الترجمة. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة قوية تسهم في تحسين جودة الترجمة وتقليص الزمن اللازم لإنتاج النصوص العلمية، ما يعزز من فعالية نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وبالتالي دعم التعليم الجامعي والبحث العلمي.

أهداف جائزة الملك عبدالله للترجمة

على هامش المؤتمر، استعرضت جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة أهدافها الأساسية في نقل المعرفة بين اللغات المختلفة، سواء من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى أو العكس. وتستهدف الجائزة إثراء المحتوى العربي من خلال نشر أعمال الترجمة المتميزة في مجالات علمية، صحية، وإنسانية، بما يتماشى مع معايير الأصالة والجودة العلمية.

التعاون مع مؤسسات التعليم العالي

من جهته، أشار الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن محمد الثويني، رئيس المؤتمر، إلى أهمية التعاون المستمر مع جائزة الملك عبدالله للترجمة لتعزيز ثقافة الترجمة العلمية والطبية في الأوساط الأكاديمية. وأكد على أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون المعرفي والعلمي بين كافة أطياف المجتمع الأكاديمي في المملكة.

وفي ختام المؤتمر، تقدم الدكتور الثويني بالشكر لجائزة الملك عبدالله ممثلة في الأستاذ الدكتور سعيد السعيد الأمين العام للجائزة، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن الفريح، والدكتورة بثينة الثويني، معبرًا عن أمله في استمرار التعاون المثمر بين الجائزة والمؤسسات الأكاديمية في السعودية.

ختامًا

تأتي مشاركة جائزة الملك عبدالله للترجمة في هذا المؤتمر لتسليط الضوء على أهمية الترجمة كوسيلة أساسية لنقل المعرفة والثقافة، وتعزيز دورها في الابتكار العلمي. كما أن الجائزة تساهم بشكل فعال في دعم التعليم الجامعي وتوسيع آفاق البحث العلمي في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.