انتشار ثقافة القراءة في السعودية: مؤشرات إيجابية نحو مجتمع قارئ

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع، وقد أظهرت مؤشرات إيجابية على تزايد الاهتمام بهذا المجال في السنوات الأخيرة. حيث أكد الدكتور عبد الرحمن العاصم، الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات، أن هناك إقبالًا كبيرًا على “بيوت الثقافة” كمفهوم جديد في المملكة، بالإضافة إلى حركة نشطة في تداول الكتب والاستعارة، ما يعكس تحولًا ملموسًا نحو مجتمع قارئ.

وأضاف العاصم في تصريحاته أن “قلما نجد بيتًا في السعودية يخلو من مكتبة، بغض النظر عن حجمها.” وأكد أن الهيئة تعمل على العديد من المبادرات لتدعيم هذا الاتجاه مثل “المكتبة الرقمية”، “مسموع”، “مناول”، و”نجم القراءة”، التي تسهم في نشر ثقافة القراءة وتعزيز العادات القرائية في المجتمع.

وأشار العاصم إلى أن الهيئة قد أصدرت 49 ترخيصًا لتقديم خدمات المكتبات عبر منصة “أبدع” خلال العامين الماضيين، مع تطلعات لزيادة هذه الأعداد في المستقبل.

من جهة أخرى، شهدت الرياض انطلاق النسخة الأولى من “ملتقى القراءة الدولي” في مركز الملك عبد الله المالي، حيث يهدف الملتقى إلى جمع القراء والكتّاب من مختلف الثقافات، وتعزيز التواصل الثقافي والتعليم المستدام. يتضمن الملتقى جلسات حوارية وورش عمل يومية حول تقنيات القراءة الحديثة، مثل القراءة السريعة، كما يقدم فعاليات متنوعة لتوسيع دائرة الاهتمام بالقراءة.

تعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية هيئة المكتبات التابعة لوزارة الثقافة، التي تهدف إلى جعل القراءة ركيزة أساسية لبناء اقتصاد المعرفة ودعم مجتمع معلوماتي يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.