السعودية تطالب ألمانيا بتسليم “طالب العبد المحسن” بعد حادثة ماغدبورغ

في تطور جديد بشأن حادثة الهجوم الدامي الذي وقع في مدينة ماغدبورغ الألمانية، كشف مصدر سعودي عن أن السلطات السعودية طالبت في وقت سابق الحكومة الألمانية بتسليم “طالب العبد المحسن”، المواطن السعودي الذي نفذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في المدينة. وقد أكدت المصادر أن السعودية كانت قد حذرت برلين عدة مرات من احتمال أن يكون العبد المحسن “شخصًا خطيرًا”.

تحذيرات متكررة من السعودية

أكد المصدر السعودي أنه تم إرسال تحذيرات من قبل المملكة إلى ألمانيا بشأن العبد المحسن، مشيرًا إلى أن السلطات السعودية كانت على علم بنشاطاته المتطرفة. وأوضح المصدر أن التحذيرات كانت تتعلق بمخاوف من إمكانية تورط العبد المحسن في أعمال إرهابية، لكن السلطات الألمانية لم تتخذ أي إجراءات فعالة بناءً على هذه التحذيرات.

مكافأة لطلب معلومات عن السفير السعودي

أضاف المصدر أن العبد المحسن عرض مكافأة قدرها 10 آلاف ريال سعودي لمن يقدم معلومات حول مكان إقامة السفير السعودي في ألمانيا. وقد أبلغت السفارة السعودية السلطات الألمانية بهذا الطلب، لكنهم لم يتعاملوا مع الأمر بالجدية المطلوبة في ذلك الوقت.

التجاهل الألماني للتحذيرات

في تصريحات لصحيفة “دير شبيغل”، اعترفت السلطات الألمانية بأنها تلقت ثلاثة تحذيرات من السعودية بشأن العبد المحسن، لكنها لم تأخذها على محمل الجد. وكانت السعودية قد أكدت مرارًا خطورة هذا الشخص وأشارت إلى تطرفه المستمر.

التحقيقات الألمانية

وفي أعقاب الهجوم، تعهدت الحكومة الألمانية بإجراء تحقيق دقيق في كيفية تعامل السلطات مع تحذيرات السعودية، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك تقصير أمني قد ساهم في وقوع الهجوم. من جهة أخرى، أفاد الادعاء العام الألماني بارتفاع عدد المصابين إلى 235 شخصًا نتيجة الهجوم، مع وجود تأكيدات من أن القتلى في الحادث لا يزالون خمسة.

خلاصة

هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات الأمنية والتنسيق الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وتطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع تحذيرات من دول أخرى قد تكون في موقف أفضل لتقييم تهديدات معينة.