يعتبر موسم العطلات وقتاً مميزاً مليئاً بالفرح والاحتفالات، ولكن بالنسبة للعديد من الأطفال، قد يكون هذا الوقت مليئاً بالتحديات التي تؤثر على راحتهم النفسية والجسدية. وعلى الرغم من الأجواء المبهجة التي تصاحب احتفالات رأس السنة، إلا أن الأطفال يواجهون بعض المواقف الصعبة التي قد تجعلهم يشعرون بالإرهاق أو التوتر. إليكِ بعض التحديات التي قد يواجهها الأطفال أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة 2025، مع بعض الحلول التي يمكن أن تساعد في تخفيف هذه الضغوط:
- التحفيز المفرط
أضواء الأعياد، الموسيقى الصاخبة، الألعاب، والتجمعات الكبيرة قد تؤدي إلى تحفيز مفرط للأطفال، ما يجعلهم يشعرون بالإرهاق والضغط النفسي. وهذا التحفيز قد يظهر في شكل نوبات غضب، بكاء، أو انسحاب اجتماعي.
كيف يمكنك المساعدة؟ من الأفضل أخذ الطفل إلى مكان هادئ بعيداً عن الحشود. يمكنك تخصيص وقت يومي للاسترخاء والتأكد من حصوله على فترات راحة. إذا كان لديك الوقت والمساحة، قد تساعد تمارين التنفس العميق أو اليوغا في تهدئة الأعصاب، مما يساهم في استعادة الهدوء والتركيز.
- الشعور بالخوف من الأشخاص الآخرين
قد يتعرض الأطفال للكثير من اللمسات والتعابير العاطفية من الأصدقاء والأقارب، مما يسبب لهم شعوراً بعدم الارتياح. قد يرفض بعض الأطفال العناق أو التقبيل من الأشخاص الذين لم يرونهم منذ فترة، مما يؤدي إلى شعورهم بالارتباك.
كيف يمكنك المساعدة؟ من المهم تعليم الأطفال احترام حدودهم الشخصية، وشرح لهم أن لهم الحق في تحديد من يمكنه لمسه. يمكنك تحضيرهم مسبقاً من خلال التحدث عن الأشخاص الذين سيرونهم، مما يساعدهم على التكيف. كما يمكنك وضع خطة مع طفلك تتضمن خيارات تحية مثل المصافحة أو العناق، حتى يشعر بالراحة في هذه المواقف.
- التغييرات في الروتين
في فترة العطلات، تحدث تغييرات كثيرة في روتين الأطفال، سواء في مواعيد النوم أو الطعام أو الأنشطة اليومية. هذه التغييرات قد تسبب لهم القلق أو التوتر.
كيف يمكنك المساعدة؟ يمكنك وضع خطة يومية أو رسم توضيحي للأحداث القادمة، مما يساعد الطفل على التكيف مع التغيرات. كما يمكن تخصيص وقت للاسترخاء واللعب الحر بحيث يشعر الطفل أنه لا يزال لديه الوقت للاسترخاء وسط النشاطات الاحتفالية.
في الختام، من المهم أن تتفهمي احتياجات طفلك وتدعمينه خلال هذه الاحتفالات، حتى يستمتع بليلة رأس السنة دون أن يشعر بالتوتر أو الإرهاق.