مقدمة:
يعد فيروس الالتهاب الكبدي “أ” من أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعًا بين الأطفال. وعلى الرغم من أن الأعراض قد تكون خفيفة لدى معظمهم، إلا أن الوقاية والرعاية السليمة تلعبان دورًا أساسيًا في حماية الطفل من مضاعفات قد تكون خطيرة.
أسباب الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي “أ”:
- تلوث الأطعمة والمشروبات:
تناول أطعمة غير مطهية جيدًا أو مغسولة بمياه ملوثة.
شرب مياه غير نظيفة.
- سوء النظافة الشخصية:
عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض أو قبل تناول الطعام.
وضع أشياء ملوثة بالفم.
- الاتصال المباشر بمصابين:
الأطفال في المدارس أو الحضانات قد يتعرضون للعدوى بسهولة.
مشاركة الأدوات الشخصية أو الطعام مع المصابين.
أعراض فيروس الالتهاب الكبدي “أ” عند الأطفال:
حمى خفيفة إلى متوسطة.
فقدان الشهية.
الغثيان والقيء.
آلام في البطن (خاصة الجانب الأيمن العلوي).
لون البول الداكن والبراز الشاحب.
اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
حكة جلدية.
التشخيص:
يشمل التشخيص الفحص البدني، واختبارات الدم لتحديد مستويات إنزيمات الكبد، بالإضافة إلى اختبارات أخرى مثل البيليروبين وتحليل التاريخ الطبي للطفل.
طرق العلاج:
الراحة التامة: تقليل النشاط البدني لدعم تعافي الجسم.
الترطيب المستمر: شرب السوائل مثل الماء والعصائر لمنع الجفاف.
الغذاء الصحي: تناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم، مع تجنب الأطعمة الدهنية.
الأدوية: استخدام الباراسيتامول لتخفيف الحمى أو مسكنات الألم تحت إشراف الطبيب.
المتابعة الطبية: مراقبة وظائف الكبد بانتظام لتجنب المضاعفات.
الوقاية من العدوى:
- التطعيم:
يُنصح بإعطاء لقاح التهاب الكبد “أ” للأطفال من عمر عامين.
يُكرر التطعيم بجرعتين بفاصل 6-12 شهرًا.
- النظافة الشخصية:
غسل اليدين بانتظام.
تعليم الطفل الحفاظ على النظافة العامة.
- النظافة البيئية:
تنظيف الأسطح والأدوات المنزلية بانتظام.
- العزلة المؤقتة:
إبعاد الطفل المصاب عن الآخرين لمنع انتقال العدوى.
خاتمة:
الوعي بفيروس الالتهاب الكبدي “أ” وأسبابه، إلى جانب تطبيق الإجراءات الوقائية، يسهم بشكل كبير في حماية الأطفال من الإصابة. استشارة الطبيب في الوقت المناسب والتزام الرعاية الصحية هما المفتاح لضمان صحة وسلامة الأطفال.