وحيد حامد، الكاتب والسيناريست الكبير، يعتبر أحد أعمدة السينما المصرية والعربية. بفضل موهبته الاستثنائية ورؤيته العميقة، استطاع أن يخلق توازناً نادراً بين القيمة الفنية والنجاح الجماهيري. ترك بصمته من خلال تقديم أفلام تعكس نبض الشارع المصري وتحاكي قضايا المجتمع في مراحل مختلفة.
رحلة فنية استثنائية
بدأت رحلة وحيد حامد الفنية مع الإذاعة والمسرح قبل أن يصبح اسماً بارزاً في السينما. تميزت أفلامه بالواقعية والنقد الاجتماعي، ما جعله يتعاون مع كبار المخرجين مثل عاطف الطيب وشريف عرفة. عبر أعماله، دعم نجوم التمثيل وشارك في نجاح أسماء لامعة مثل عادل إمام، أحمد زكي، ونور الشريف.
“الإرهاب والكباب” والإبداع الجماعي
أحد أشهر أعماله فيلم “الإرهاب والكباب”، الذي لعب بطولته عادل إمام. في مقابلة تلفزيونية، كشف وحيد حامد أن اختيار اسم الفيلم جاء باقتراح من أحد عمال الإضاءة، مما يؤكد على دور العمل الجماعي في السينما. الفيلم لم يكن مجرد قصة، بل كان مرآة للواقع المصري في تلك الفترة.
حب السينما وتقدير التفاصيل
لم يكن حامد مجرد كاتب سيناريو؛ بل عاشق للسينما بجميع تفاصيلها. تحدث مراراً عن أهمية كل عنصر في صناعة الفيلم، من المؤلف إلى عمال التصوير، مؤمناً بأن نجاح السينما هو ثمرة تعاون الجميع.
إرث لا يُنسى
رحل وحيد حامد في 2 يناير 2021، لكنه ترك إرثاً سينمائياً خالداً. أعماله ما زالت حاضرة في قلوب عشاق الفن السابع، شاهدة على عبقريته وقدرته على التعبير عن هموم البسطاء وأحلامهم.
رحم الله وحيد حامد، صاحب الكلمة الصادقة والفكرة المبدعة، الذي أثرى السينما بأعمال تبقى علامة في تاريخها.