في مسلسل “إقامة جبرية” الذي يُعرض حالياً على إحدى المنصات الرقمية، أثارت الفنانة هنا الزاهد إعجاب جمهورها بتقديم شخصية جديدة تمامًا بعيدة عن أدوارها السابقة التي كانت تقتصر على الفتاة الجميلة الرومانسية أو الكوميدية. هذا التحول الكبير جاء ليؤكد نضوجها الفني وجرأتها في اختيار أدوار مختلفة، وهو ما سنكتشفه من خلال هذه السطور.
التمرد على المألوف
لطالما كانت هنا الزاهد مرتبطة في أذهان جمهورها بدور الفتاة التي تتمتع بالجمال، سواء في الأعمال الرومانسية مثل فيلم “قصة حب” أو الكوميدية كما في “الواد سيد الشحات”. إلا أن مسلسل “إقامة جبرية” جاء ليكسر هذه الصورة النمطية. فقد اختارت هنا تقديم شخصية “سلمى”، وهي امرأة تعيش في حالة من الحزن الشديد بعد انتحار زوجها. شخصية “سلمى” تمر بمرحلة صعبة، حيث تعيش في عزلة وتتصارع مع مشاعر تأنيب الضمير التي تراودها، وهو ما يظهر في أدائها المتميز الذي أضاف بعدًا دراميًا جديدًا لشخصيتها.
نضج فني غير مسبوق
المتابعون لن يستطيعوا إلا أن يلاحظوا النضج الفني الذي أظهرته هنا الزاهد في أداء دور “سلمى”. فهذه الشخصية المعقدة التي تعيش صراعًا داخليًا بين الحزن والشعور بالذنب قدمتها هنا بكل براعة وكأنها معتادة على تقديم هذه النوعية من الأدوار. الجمهور بدأ يتساءل عما إذا كانت “سلمى” تعاني من اضطراب نفسي أو من مرض تعدد الشخصيات، مما جعلهم متشوقين لمعرفة ما ستكشفه الحلقات القادمة من المسلسل.
إشادة المشاهير
ما جعل نجاح “هنا الزاهد” في هذا الدور أكثر لفتًا للنظر هو الإشادات التي تلقتها من كبار النجوم، منهم الفنان تامر حسني الذي هنأها على جرأتها في اختيار هذا الدور، مؤكدًا عبر حسابه على “إنستغرام” أن المسلسل سيحقق نجاحًا كبيرًا وأن “هنا” ستحقق مفاجأة كبيرة لجمهورها. كما أشادت الفنانة رانيا منصور بأدائها المتميز قائلة: “برافو هنا، الشخصية رائعة وتمثيلك مذهل”.
تفاصيل مسلسل “إقامة جبرية”
تدور أحداث مسلسل “إقامة جبرية” حول شخصية “سلمى” التي تعمل صيدلانية وتعيش صدمة كبيرة بعد انتحار زوجها. تجد نفسها في مواجهة مع العديد من التحديات النفسية، بما في ذلك زياراتها المتكررة للطبيبة النفسية “عايدة”، التي تؤدي دورها صابرين، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث المثيرة التي تحمل العديد من المفاجآت.
خلاصة
من خلال مسلسل “إقامة جبرية”، نجحت هنا الزاهد في كسر صورتها النمطية وتقديم دور يتسم بالعمق والشجاعة. مع استمرار عرض المسلسل، يتزايد اهتمام الجمهور بأدائها المبدع، مما يفتح لها آفاقًا جديدة في عالم الدراما.