في خطوة تعكس تقديرًا كبيرًا لإرثها الثقافي والفني، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية عن بدء تنفيذ مشروع تحويل منزل الفنانة الشهيرة فيروز إلى متحف في “زقاق البلاط” ببيروت. يهدف المشروع إلى ترميم المنزل القديم وشراء الأراضي المحيطة به، ليصبح متحفًا يروي قصة مسيرة فيروز الفنية ويحتفي بتراثها الغني في عالم الغناء والموسيقى.
قيمة تاريخية خاصة
يعتبر منزل فيروز في زقاق البلاط مكانًا ذا قيمة تاريخية كبيرة، حيث نشأت فيه مع شقيقها جوزيف وشقيقتها الفنانة هدى حداد. وقد غادرت فيروز المنزل منذ عدة عقود بعد زواجها من الفنان الراحل عاصي الرحباني. ويأتي هذا التحول ليكون بمثابة تكريم لذكراها ولتاريخها العريق.
دعم المجتمع والمبادرات الأهلية
تلقى المشروع دعمًا واسعًا من الجمعيات الأهلية اللبنانية والشخصيات المجتمعية، التي طالبت مرارًا بتصديق الوزراء المتعاقبين على هذا المشروع. ومن المتوقع أن يوفر المتحف للزوار فرصة الاطلاع على مقتنيات تخص فيروز، بالإضافة إلى تنظيم معارض وفعاليات ثقافية تسلط الضوء على تاريخها الغني.
زيارة الرئيس الفرنسي
تحظى فيروز بتقدير كبير على المستوى الشعبي والرسمي، حيث زارها بعض رؤساء الدول، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد حرص ماكرون على تهنئتها في يوم ميلادها برسالة مؤثرة عبر فيها عن تقديره لصوتها الدافئ الذي يلامس قلوب اللبنانيين والفلسطينيين.
تكريم فيروز
مؤخراً، تم ترشيح فيروز لجائزة النيل للمبدعين العرب للعام 2025، تكريمًا لمشوارها الفني الحافل بالعطاء والإبداع. يأتي هذا الترشيح في إطار احتفاء جامعة القاهرة بالمبدعين العرب، مما يعكس تأثيرها المستمر على الأجيال الجديدة.
ختامًا
سيكون تحويل منزل فيروز إلى متحف خطوة مهمة للحفاظ على إرثها الثقافي والفني، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخها الغني. إن هذه المبادرة ليست مجرد تكريم لفنانة عظيمة، بل هي أيضًا احتفال بموسيقى تعبر عن الروح اللبنانية وتاريخها.