في حديث صريح ومؤثر، كشفت الفنانة ملك أحمد زاهر عن ظاهرة تزايد لجوء الفنانين والمبدعين إلى عيادات الطب النفسي، مؤكدة أن الصحة النفسية لم تعد رفاهية، بل ضرورة ملحة في عالم يفرض ضغوطًا متزايدة. وأوضحت أن الحياة الفنية بكل تفاصيلها، من الشهرة السريعة إلى النقد اللاذع وضغوط العمل، قد تترك آثارًا عميقة على الحالة النفسية للفنان، مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن الدعم المتخصص.
وأشارت ملك إلى أن الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالعلاج النفسي بدأت تتلاشى تدريجيًّا، خاصة مع تزايد الوعي بأهمية الصحة العقلية، وحرية الفرد في التعامل مع مشاعره دون خوف من الأحكام المسبقة. كما نوهت إلى أن الفنانون، رغم كونهم مصدر إلهام للجمهور، إلا أنهم بشر يعانون من تحديات داخلية قد لا تظهر على السطح، مما يجعل اللجوء إلى العلاج خطوة شجاعة للحفاظ على توازنهم النفسي والإبداعي.
وفي ختام حديثها، دعت ملك إلى تكثيف الحوارات المجتمعية حول هذا الموضوع، معربة عن أملها في أن يصبح العلاج النفسي جزءًا طبيعيًّا من رحلة العناية بالذات، تمامًا كما هو الحال مع الصحة الجسدية.