أثارت الفنانة آية سماحة نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعدما عبّرت عن رأيها الجريء بضرورة إلغاء عروض السيرك تمامًا، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهده سيرك طنطا. واتخذت سماحة موقفًا حازمًا، معتبرة أن هذه العروض تحمل مخاطر كبيرة على الحيوانات والفنانين والجمهور على حد سواء، خاصة بعدما كشفت التقارير عن إهمال متكرر في معايير السلامة.
من جهة أخرى، انقسم الجمهور والمتابعون بين مؤيد ومعارض لرأيها. فبينما رأى البعض أن السيرك فن تراثي يجب الحفاظ عليه مع تحسين شروط الأمان، أيد آخرون موقفها، مشيرين إلى أن العديد من الدول قد حظرت عروض السيرك التقليدية بسبب القسوة على الحيوانات واحتمالية تعريض البشر لخطر دائم.
وفي منشورها، ناقشت سماحة بدائل فنية أكثر أمانًا وإنسانية، مثل عروض الأكروبات والمسرح البشري الخالي من الحيوانات، مؤكدة أن الترفيه لا يجب أن يكون على حساب المعاناة. كما دعت الجهات المعنية إلى مراجعة التشريعات المنظمة لهذه العروض، أو إلغائها تمامًا إذا ثبت عدم جدوى الإصلاح.
يبقى السؤال المطروح: هل آن الأوان لإعادة النظر في وجود السيرك كشكل من أشكال الفن والترفيه، أم أن الحل يكمن في تشديد الرقابة وتطوير أنظمته لضمان سلامة الجميع؟ الجدال لا يزال مفتوحًا، والرأي الأخير للجمهور والمسؤولين.