ظهرت خديجة، ابنة الفنانة المصرية حلا شيحة من زوجها الكندي يوسف هاريسون، بشكل مفاجئ وهي ترتدي الحجاب، في خطوة أثارت فضول المتابعين واهتمامهم، خاصة بعد أن كشفت عن إطلاقها لقناة جديدة على يوتيوب تخصصها للحديث عن الحجاب وقراءة القرآن، وتشجيع الفتيات على الالتزام به كجزء من الهوية الدينية والثقافية.
وقد لفت ظهور خديجة بهذا الشكل انتباه الكثيرين، حيث اعتاد الجمهور رؤيتها دون حجاب في الصور العائلية أو المناسبات العامة التي تظهر فيها مع والدتها الفنانة المعروفة. ويبدو أن هذه الخطوة تعكس تحولاً في حياتها الشخصية، حيث بدأت تتجه نحو تعميق ارتباطها بالدين والهوية الإسلامية، وهو ما تجلى في اختيارها للحجاب وإطلاقها لقناة مخصصة لنشر التوعية الدينية بين الفتيات.
وتتضمن القناة التي أطلقتها خديجة محتوى متنوعاً، بدءاً من تفسير آيات القرآن الكريم بطريقة مبسطة تناسب الشباب، مروراً بنصائح حول كيفية ارتداء الحجاب بأسلوب عصري وأنيق يتناسب مع الموضة المعاصرة، ووصولاً إلى تشجيع الفتيات على الالتزام بالقيم الدينية دون التخلي عن أناقتهن وذوقهن الشخصي.
ويعد هذا التحول في حياة ابنة حلا شيحة موضوعاً مثيراً للنقاش، خاصة في ظل الاهتمام الكبير بحياة أبناء المشاهير واختياراتهم الشخصية. فمن جهة، هنالك من يرحب بهذه الخطوة ويرى فيها نموذجاً إيجابياً لشابة تبحث عن هويتها الدينية وتشاركها بثقة مع الآخرين. ومن جهة أخرى، يتساءل البعض عن دوافع هذا التحول المفاجئ، وما إذا كان يعبر عن قناعة شخصية أو مجرد مرحلة جديدة في حياتها.
على أي حال، فإن خديجة تبدو مصممة على مواصلة مشروعها الجديد، حيث تعمل على تطوير محتوى قناتها لتقديم رؤية معاصرة للالتزام الديني، مع التركيز على الجوانب التي تهم الفتيات في سنها. وقد لاقت مبادرتها تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتناقل متابعوها أخبارها ويتحاورون حول رسالتها التي تهدف إلى الجمع بين الأصالة الدينية والحداثة في أسلوب الحياة.
بهذه الطريقة، تكون ابنة حلا شيحة قد دخلت بقوة إلى دائرة الضوء، ليس فقط بسبب كونها ابنة فنانة مشهورة، ولكن أيضاً بسبب اختياراتها الشخصية التي تعكس مساراً جديداً في حياتها، مما يجعلها نموذجاً لشابة عربية تبحث عن توازنها بين الهوية الدينية والعصر الحديث.