تثبت مجموعة من النجمات الخليجيات أن العمر ليس عائقًا أمام النجاح والتألق في عالم الفن، حيث واصلن مسيرتهن الفنية رغم تجاوزهن سن الستين، مقدمّات أدوارًا مؤثرة في السينما والدراما والمسرح. هذه الفنانات اللواتي تجاوزت مسيرتهن الفنية عقودًا من الزمن، يبرهنّ على أن الخبرة والموهبة لا تندثر مع مرور السنين، بل تزداد قوة وتأثيرًا.
من بين أبرز هؤلاء الفنانات، تأتي حياة الفهد التي تعد نموذجًا ملهمًا في المثابرة والاحتراف، حيث حافظت على حضورها القوي في الدراما الخليجية رغم تقدمها في العمر، وشاركت مؤخرًا في بطولة مسلسل “أفكار أمي” الذي لاقى نجاحًا واسعًا، مجسدة شخصية مركبة تعكس صراعات عائلية معقدة. كذلك الفنانة ليلى سلمان التي استمرت في تقديم أدوار متنوعة خلال العام، حيث شاركت في عدة مسلسلات ناجحة مثل “فضة” و”جريمة منتصف الليل”، مؤكدة نشاطها الدرامي المستمر وقدرتها على تجسيد شخصيات متعددة.
الفنانة لطيفة المقرن أيضًا كانت حاضرة بقوة في الساحة الفنية، بين الدراما والسينما، حيث شاركت في أعمال مهمة مثل مسلسل “يوميات رجل عانس” وفيلم “إسعاف”، مما يعكس تنوع نشاطها واستمرارها في تقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية. أما شفيقة يوسف، فقد استمرت في تألقها من خلال أدوارها في مسلسلات مثل “شباب البومب” التي تحظى بشعبية كبيرة، معتمدة على حضورها القوي وأدائها المميز الذي يجذب الجمهور.
هيفاء عادل عادت إلى خشبة المسرح لتثبت أن المسرح لا يزال يحتفظ بسحره، حيث قدمت عروضًا استعراضية حيوية أظهرت قدراتها الفنية المتجددة، مما يدل على تنوع مواهبها واستعدادها لخوض تحديات جديدة. أما هدى حسين، فهي من النجمات اللواتي يحتفظن بحضورهن القوي على خشبة المسرح من خلال مشاركتها في عدة عروض مسرحية ناجحة، مع استمرارها في تصوير أعمال درامية تلفزيونية، مما يؤكد مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الخليج.
هذه النجمات جميعًا يشتركن في رسالة واضحة مفادها أن العمر لا يقف حاجزًا أمام الطموح والإبداع، بل هو مرحلة جديدة من العطاء الفني التي تثري المشهد الثقافي والفني في الخليج والعالم العربي. إن تجاربهن المتنوعة وأدوارهن المؤثرة تلهم الأجيال الجديدة وتفتح آفاقًا واسعة أمام النساء في مجال الفن، معززة فكرة أن التحديات يمكن تجاوزها بالعزيمة والإصرار، وأن التألق لا يقتصر على الشباب فقط بل يمتد ليشمل كل مراحل الحياة.