في تطور مفاجئ أثار ضجة واسعة في الأوساط الفنية والإعلامية، شنت الفنانة الكبيرة شمس البارودي هجومًا حادًا على الفنان محمد رمضان، وذلك على خلفية الجدل الذي أثاره الأخير خلال الأيام الماضية بسبب تصرفاته وأعماله الفنية التي وصفت بأنها تتجاوز الحدود وتخدش الذوق العام. جاء هذا الهجوم بعد فترة صمت طويلة من الفنانة المعتزلة شمس البارودي، التي ابتعدت عن الأضواء منذ سنوات طويلة، مما جعل تصريحها أكثر تأثيرًا وإثارة.
وعبرت البارودي عن استيائها الشديد من بعض المشاهد والأغاني التي يقدمها محمد رمضان، معتبرة أنها تسيء إلى الفن المصري وتخالف قيمه وتقاليده العريقة. كما انتقدت بعض التصريحات التي أدلى بها رمضان في وسائل الإعلام، والتي وصفتها بأنها تعكس غرورًا وتجاهلاً للجمهور ولرموز الفن المصري.
واستندت البارودي في هجومها إلى تاريخها الفني الطويل وإرثها السينمائي الذي ترك بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور، مشيرة إلى أنها قدمت خلال مسيرتها أعمالًا فنية هادفة ومحترمة، وأن الفن يجب أن يكون وسيلة للترفيه الراقي والتعبير عن القيم الإيجابية، وليس مجرد وسيلة للترويج للعنف أو الإساءة إلى الأخلاق.
كما دعت البارودي الفنانين الشباب إلى الاقتداء بالنماذج الفنية الراقية وتقديم أعمال فنية تحترم عقول المشاهدين، وتحافظ على مكانة الفن المصري في العالم العربي. وأكدت أن الفن رسالة سامية يجب أن تستخدم في خدمة المجتمع، وليس في الإساءة إليه أو نشر قيم سلبية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الجدل المتصاعد حول أعمال محمد رمضان، حيث يرى البعض أنها تمثل تطورًا طبيعيًا في الفن، وتعبر عن واقع الشباب، بينما يرى آخرون أنها تتجاوز الحدود وتسيء إلى القيم والأخلاق. وقد أثارت تصريحات شمس البارودي ردود فعل متباينة بين الجمهور، حيث أيدها البعض واعتبروها تعبر عن رأي الأغلبية، بينما انتقدها آخرون واعتبروها تدخلًا في حرية الفنان وإساءة إلى موهبة محمد رمضان.
في النهاية، يبقى الهجوم الذي شنته شمس البارودي على محمد رمضان بمثابة علامة فارقة في مسيرة الفنان الشاب، وتحديًا له لإعادة النظر في أعماله وتقديم فن يحترم جمهوره وتاريخ الفن المصري. كما أنه يعكس أهمية دور الفنانين الكبار في توجيه الشباب وتقديم النصح والإرشاد لهم، من أجل الحفاظ على مكانة الفن المصري وتقديم أعمال فنية هادفة ومحترمة.