في حديث صريح وشيق، كشفت الفنانة بسمة داود عن العديد من التفاصيل المثيرة حول رحلتها الفنية والتحديات الكبيرة التي واجهتها خلال مسيرتها أمام الكاميرا. حيث أجرت حواراً خاصاً سلطت فيه الضوء على الجانب الآخر من عالم التمثيل الذي نادراً ما يراه الجمهور، موضحةً كم الجهد والتضحيات التي تبذلها خلف الكواليس لإنجاز أي عمل فني ناجح.
تحدثت داود بتفصيل عن اللحظات الأولى لوقوفها أمام الكاميرا، وكيف تغلبت على خوفها وقلقها ليصبح التمثيل جزءاً أساسياً من حياتها. وأشارت إلى أن كل مشهد تمثيلي يحمل قصة وتحدياً مختلفاً، بدءاً من مشاهد الدراما العميقة التي تتطلب ساعات طويلة من التركيز والاستعداد النفسي، ووصولاً إلى المشاهد الكوميدية التي قد تبدو سهلة للجمهور لكنها في الحقيقة تحتاج إلى توقيت دقيق ودراسة متأنية.
كما تطرقت الفنانة إلى موضوع الإرهاق الجسدي والنفسي الذي يصاحب أي عمل فني، خصوصاً عند تصوير مشاهد متتالية لساعات طويلة دون توقف، أو عند العمل في ظروف مناخية صعبة. وأكدت أن الحب الحقيقي للفن هو فقط ما يجعلها تستمر وتتجاوز كل هذه التحديات، معربةً عن شغفها الكبير بالتمثيل الذي يعتبر بالنسبة لها وسيلة للتعبير عن الذات وإيصال رسائل إنسانية هامة.
لم تنسَ بسمة أن تذكر دور المخرجين والزملاء في دعمها وتطوير موهبتها، حيث أشادت بالتعاون مع العديد من نجوم الوسط الفني الذين ساهموا في صقل تجربتها. كما كشفت عن بعض الذكريات الجميلة والمضحكة التي حدثت أثناء التصوير، مؤكدةً أن هذه اللحظات هي ما يجعل الذكريات جميلة رغم كل التعب.
اختتمت حديثها بنصيحة للشباب الطامحين لدخول مجال التمثيل، حيث حثتهم على الصبر والعمل الجاد والاستعداد للتضحيات، مؤكدةً أن النجاح الحقيقي يأتي بعد مشوار طويل من التعلم والتجربة. وأعربت عن أملها في مواصلة تقديم أعمال مميزة تترك أثراً إيجابياً لدى الجمهور، معتبرة أن هذا هو الهدف الأسمى لأي فنان حقيقي.
هذا الحوار الشامل مع بسمة داود يكشف الستار عن الجانب الإنساني والمهني للفنانة، ويقدم لمحة صادقة عن عالم التمثيل بكل ما فيه من تحديات ونجاحات، مما يزيد من تقدير الجمهور للجهد الكبير الذي يبذله الفنانون لإمتاعهم وإثراء الساحة الفنية بأعمال متميزة.